أدب وفن
بوح…/أدب / الكاتبة و الإعلامية كلود صوما
بوحٌ
هل تريد ان أبوحَ لكً بشيءٍ ؟
أمس ، مع سكون الليل ، راقبتُ السماء
فوجدتُ الغيوم السوداء تتزاحم غاضبةً قاتمةً
لتسألني عن حالي .. وهل حالي أفضل من حالكِ ؟
كان المطر يطرق زجاج نافذتي بغزارةٍ
يطرب مسامعي بلحن ٍ حزينٍ يشبه الوداع !
ضجيجٌ بداخلي يؤرقني
كفاكَ عبثاً بمخيلتي ، قلتُ !
كفاكَ بعداً عن قلبي
ايها المسافر في دمي ! ..
كفاك تلويحاً بيديك بغرورٍ
وأصابعك السنابل تشرئب بكرياءٍ
الا يكفيني اتساع السماء فوق جبينكَ ؟
ونظرات عينيكَ تحدّق في البعيد باحثة عن ظل ٍ يحتويك ..
اما وجدتَ ضالتك؟؟
هات ِ من عينيك َ رداً او جواباً
او من شفتيكَ همساً ..
ضاقت بي الدنيا .. و انا أشتاقك !
ما دمتُ اتنفس زفيرك الذي يحمله الهواء من حيث انتَ الى حيث انا ..
فلن أبالي !
فانا وانت َ .. روحان لا يفرقهما حدود و لا بلاد و لا مسافات …!