اللّعبةُ الكبيرة/ بقلم الشاعر فادي كميل الدمشقي
اللعبَةُ الكبيرةْ
..
.
كشفت مشاعركِ
يا عصفورتي الصغيرةْ
فباتَ أمرُكَ
في قبضتي يا أميرةْ
..
ذُلُّ الحياةِ
أحميكِ منهُ
ولكنَّ ..
لَوعَةَ المشاعرِ
لعبتي الكبيرةْ
..
حواءُ نصَبَتْ لآدمَ كمينَهَا
وانا ورثتُ الكمائنَ
من الأزمنةِ المريرةْ
..
ستأتين إليَّ
ولو طالَ انتظاركِ
فالباشقُ لا يسأمُ
حين يُلاحقُ العصافيرا
..
استسلمي لمُتعتكِ ..
استسلمي .. ولا تسأمي
فلقد اتخذتُ بحقِّكِ
القرارَ العسيرا
..
سأعيدُكِ
إلى عُصورِ الجَواري
وقُصورِ الحَواري
وإلى عذاباتِ العذارى
ومُجونُ السبايا
في الأقبيةِ الوهَّاجةِ
مشاعراً ومشاعلاً
وناراً وسعيرا
..
سأعيدكِ
إلى جنَّتي “بخفَّي حُنينٍ”
بعدما يقتاتَ مِنكِ الشوقُ
ويجتاحكِ الحنينُ
موفداً – منِّي إليكِ –
وسفيرا
..
فاختصري الطريقَ على نفسكِ
وعودي لعندي قبل أن تقتصَ منكِ
الطقوسُُ والعقولُ اليَبوسُ
وأعرافُ العشيرةْ
..
عودي لعندي
قبل فواتِ الأوانِ
ووقوعِ الهَوانِ
وقبل أن تصبحي عبرةً للعابرين
وقصَّةً تُروى وحكايةً شهيرةْ
..
.
فادي الدِّمشقي
بعقلين ٢٥ / ١١ / ٢٠٢٠
من كتاب ” عشقُ المُلُوكْ “
..
.