أدب وفن

الصُّخُور…بقلم الشاعر تيسير حيدر

الصُّخور…

يَعْبَثُ النَّسِيمُ بزُنودِها المشَرَّعَةِ لِلْحُبِّ
يَنْحني لِيُلامِسَ سِيْقانها بنُعومة
تسْتمِرُّ الشَّمْسُ بلَثْمِ مِرْآتِها
وَالعَصافِيرُ تَأخُذُ صُوَراً لها فَوْقَ أقالِيْمِ حُبِّها العالي
الثُّلوجُ تُداعِبُ ثَغْرَها وتَذوبُ سَرِيْعاً لِحَرارَةِ اللِّقاء
وَالغُبارُ المُنْبَعِثُ يَحطُّ ثُمَّ يَطِيْرُ خَوْفَ إزْعاجِ مَلِكَةِ الرُّبى
وَالمَطَرُ يَغْسلُ وَجْهها وَقَدَميْها وَيَغورُ في حُضْنِها بانْشِراح
وَالحَيواناتُ السَّارِحَةُ تَعودُ إلى عُشِّها المَغْمور في قَلْبها وَافِرِ الإخْتِباء
وَالشُّعَراءُ يَكْتبونَ قَصائدَهم على صدْرِيَّةِ حُبِّها
وَلا تَمُرُّ عاشِقَةٌ إلاَّ وَحَسَدَتْ ذُرى الصُّخورِ على قَساوَةِ قَلْبها فالأحِبَّةُ في جِراح!
وَالأنْهارُ تَمُرُّ بمُحاذاةِ غَدائرِها وَتَتْرُكُ قُبْلة
وَالقُلوبُ كُلُّها تُغَنِّي لِلصُّخور
لِجَمالِ عاشِقَةٍ دائمَةٍ في الحُقول!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى