جاء السيد من أوروك، لا قل جاء الموت من أمريكا …شعر و ترجمة الأديب نزار الديراني
الشعر السرياني المعاصر
جاء المعلم من امريكا
شعر وترجمة : نزار حنا الديراني
1 جاء السيد من اوروك
… لا قل
جاء الموت من أمريكا
خرجت الدفعة الأولى من التلاميذ
جاء المعلم
ولكنه لم يأتي كعادته على ظهر الأباتشي أو الهمرات …
فلماذا يأتي راكبا
إن كانت الرؤوس منحنية .. متراصفة
وهي تهتف …
جاء المعلم ومعه أساتذة الأوبئة
دخل الصف ليمتحن التلاميذ
صاح المراقب قيم :
أجاب الجميع : تحيا أمريكا …
قال المعلم :
أيها الكسالى …
إشطبوا من أوراقكم عبارة الأقليات فمنها يفوح رائحة الأصالة
إشطبوا الجامعات والمراكز الثقافية ومعارض الرسم والمتاحف والأندية الإجتماعية …
والمراكز الثقافية …
تلك التي عجزت عن تسليح أبنائها بوسائل الدمار والتخريب
إشطبوا من أوراقكم كل من يشرب الخمر ويقول يسقط الجهل
فيهم أدباء يعجزون عن التعليم بأسم الطائفية
ويعلمون التلاميذ دروسا في الحرية والوطنية
إشطبوا كل من لا يقبل أن يقفز الى الخلف
ويرقص أمامكم…
إشطبوا …
إن كانت سيوفكم عاجزة
سنزودكم بممحاة من القاعدة
“السطر الأول هو عنوان لقصيدة المرحوم سركون بولص”
و داعش
والنصرة
ومثيلاتها …
وهي كالعقارب لها من سموم قاتلة
ستخلصكم من مكتباتكم
ومتاحفكم
وجامعاتكم
ودور عباداتكم
وأنديتكم
ومراكز ثقافاتكم
كي لا تقعوا في الشرك
فما عليكم أيها التلاميذ
إلا أن تغمضوا أعينكم
وتسلموا لنا خزائنكم …
وآبار نفطكم
و نحن سنرسل لكم الجرافات ..
والمعاول …
وأدوات التفخيخ …
والكوكائيين …
والخيم …
وقناني الوسكي المعتقة…
فهي أفضل من شراب الشعير
والعنب و…
وأحبار الأقلام
والأوراق البيض
وإن عجزت داعش عن إتمام المهمة
فهناك عشرات الميلشيات تعمل بالسر
لتنهي وجودكم فأستيقظوا
أيها الكسالى …
أعرفوا أن مدراء المدرسة من بوش الى أوباما ومن بعدهم
ينتظرون دماءكم وحضارتكم ليتعمدوا بها ويجددوا شيطنتهم
أيها الكسالى .. ومعلمو المستقبل
البلد بلدكم ، فأنتم أولى بالتخريب
والشطب …
والتمزيق ..
وتشتيت من فيه
عليكم ان تكملوا ما عجزوا عنه ، من قبلكم
يكفي أن نعلمكم
كيف تفتح القاصات
وتسرق الجيوب … وطرق الإفلاس
وستكون قاطراتنا جاهزة
فهي محملة بأنواط الشجاعة
وشهادة التقدير
وحسن السلوك.
شعر و ترجمة :نزار الديراني