همسة

قصص قصيرة جدا/ سمية تكجي

ق ق ج
قصص قصيرة جدا

و هل يصلح العطار …!!!

ظلت لعقود مقتنعة أن العطَّار بإمكانه إصلاح ما أفسده الدهر …
خلال عقود ،اجرت ما تيسر من عمليات التجميل و ما اقتضى من شد و نفخ و سيليكون .
مع بداية عمرها الستين بدأت تظهر عليها ملامح الألزهايمر ، و تأكل ذاكرتها شيئا فشيئا…
هي الآن سبعينية…
شفتان منتفختان…لكنها نسيت حتى كيف تأكل
ثديان عامران… لكنها نسيت حتى انها إمرأة…

ظلّوا في خانة الأيام

مدرسة للحمقى…كل تلميذ فيها كسول و يعيد الأخطاء و نفس الفصول…
ظلت المعلمة تعيد الدرس نفسه لمدة ٣٦٥ يوما
المعلمة اسمها عام و التلاميذ، أيام
تبا لهم من حمقى …!!!رسبوا مع انهم اخذوا مع نفس المعلمة كل دروسهم الخصوصية .
كبرت عام وهم بقوا في خانة الأيام

ق ق ج

منقوشة و كتاب
منذ كأنت صغيرة جدا دائما تراقب اباها و هو يقرأ كتابا !!!
كانت تنتظر كل يوم أمها عندما تعود حاملة مناقيش الصعتر واكتر ما يلفت انتباهها أن كل منقوشة تم لفها بورق الكتب …!!! ذات يوم بينما كانت تأكل منقوشة فاض الزيت منها أسرعت إلى كتاب قديم و مزقت منه ورقة….صرخت فيها أمها ،احست بشعور غريب لن تستطع تفسيره

فقط عندما كبرت فهمت ما معنى الشعور المتناقض…..!!!!

*شاعرة و قاصّة لبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى