أدب وفن

إبحار على متن القصيد/ قصيدةالكاتبة سمية تكجي/قراءة أدبية للدكتور عماد يونس فغالي

إحتمل جنوحي
حين اسافر بعيدا عني
لا ترتبك
من صمتي الطويل
من سجائري
من قهوتي
إحتملني …أنا حقا لا أطاق …
أنا الآن مسكونة بكَ
انا أكتبك قصيدة …

سمية تكجي

وحدةٌ ثالوثيّة!!
(قراءةٌ في “أكتبكَ قصيدةً”)

حالُ الشاعر مع الحبيب! “أنا أكتبُكَ قصيدةً”، قلتِ له، قصدَ تبوحين: أعيشكَ قصيدةً، قصيدةَ عمري. اسمعْ أحبّكَ حياةً، حبّكَ قصيدةُ حياتي!
إنْ جنحتُ، إن جُننت، فأنا مسافرةٌ منّي إليك، “لا ترتبكْ”، لا “تعتلْ همّ”… في صمتي، لا أصمتُ عنك. صمتي يكلّمكَ، يتكلّم عليك. صمتي من تعبيراتِ حبّي لك…
“احتملْني”… أو لا تفعلْ… لن يغيّرَ في الأمر “أنا الآن مسكونة بكَ”… جنوحي؟ هو جنوحي إليكَ، ولو في ظاهر ابتعاد. في ابتعادي إلى ذاتي أراك، إلى داخلي أجدُكَ، مكاناتُ مسكوناتي أنت!
سميّة تكجي، “أكتبُكَ قصيدةً” حالُكِ الغارزة في قلبكِ، الحبيبُ صاركِ قصيدةً، صرتِه شاعرةً تكتبينه!
في محاولةٍ تفكيكيّة، صعُبتْ قراءةٌ تميّز بين أبطال النصّ الثلاثة، المخاطَب، القصيدة وأنتِ! لكأنّكِ في وحدةٍ ثالوثيّة، عيشًا تعبَّرَ كتابةً! ما تبقّى عناصر تجميليّة وفتْ!
نصٌّ وجوديّ على متن الغزل، تعبيريٌّ لا تبادليّ. هذه فرادتُه تزيد شاعريّتَه وحيًا… يقفل على الإطراءات الأدبيّة ليفتحَ على الأدب في حدّ إبداعه.
ما أحيلاه!

الدكتور عماد يونس فغالي/ شاعر و ناقد رئيس منتدى لقاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى