لبنانُ حبُّك في الفُؤَاد…بقلم الشاعر حسن علي شرارة
لْبْنَانُ حُبُّكَ فِي الفُؤَادِ وَفِي الْحُشَاشَةِ في الشِّغَافْ
خَطَفَتْـكَ شَـرُّ عِصَابَـةٍ يا موطني شَـرَّ اخْتِطَـافْ
جَـعَـلُـوكَ سَـاحَ كَـرَاهةٍ نَـكْـرَاءَ يَنْهَـشُهَا الْخِلَافْ
فَـغَـَدتْ مَـرابِـعُـنَـا يَـبَـاسًا بـعـدمـا َحَـلَّ الْجَـفَـافْ
قُـلِـبَـتْ سِـنِينُ حَيَاتِـنا، مُذْ أُمِّرُوا، سُـودًا عِجَـافْ
وَبِـنَـا تَحَــكَّـمَ سَـارِقُــونَ أَرَاذِلٌ نَــهْـجَ احْـتِـرَافْ
الكـذبُ ديـدنُهم وَحِـبْـرُ وُعُـودِهِمْ مَـطْـلٌ جِـزَافْ
وَخِطَـابُـهُمْ قَحْـبَـاءُ فَـاجِـرَةٌ تُحَاضِـرُ بِالْـعَـــفَـافْ
تَـبًّا لِـمَـا اقْـتَـرَفَـتْ أَيَـادِيهُمْ وَيَـا بِـئْـسَ اقْــتِـرَافْ
قَـدْ جَـرَّعـُونَا وَيـحَـهُـمْ سُـمًّا أَمَـرَّ مِـنَ الـذُّعَـافْ
وَالْعَـيْشُ أَمْسَى فِي حَضِيضٍ لَا يُقَارِبُ لِلْـكَـفَافْ
فَـإِذَا افْتَرَشْنَا فَالتُّرَابَ، وَذِي السَّمَاءُ هِيَ اللِّحَافْ
يَـا حُـرُّ فاجْـهَـرْ رَافِضًا حَاشَا لِمِـثْلِـكَ أَنْ يَخَافْ
وَاقْـلِـبْ لَهُـمْ ظَهْـرَ الْمِجَنِّ فَلَا مِجَنَّ مَعَ الْجِلَافْ
يَا أَيُّهَا الْمُسْتَـذْئِبُونَ حَـذَارِ مِـنْ بَـطْـشِ الْخِـرَافْ
لَنْ نَنْثَـنِي قَـدْ ثَارَ ثَائِـرُنا، وًقًـدْ هَــبَّ الضِّـعًـافْ
طَفَحَ الْمَكِيلُ بِكُمْ وَقَدْ بَلَغَ الـزُّبَى سَـيْـلُ الضِّفَافْ
نَضِجَـتْ رُؤُوسُ فَسَادِكُمْ فَتَهَـيَّـئُوا حَـانَ القِطَافْ
الشاعر حسن عليّ شرارة