عزفٌ بعدستي
رغيف الحب /بقلم و عدسة الكاتبة مريانا أمين
رغيف الحب
يُعجن بحُب،
ويُخبز بحُب
يضربوه بأيديهم بلمسات حُب
ثم يوضع في النار؛ ليُقدم بِحُب
رائحتهُ تستحق التعب
طيبة هي
تشعرنا بجوّ من الحُب
حتى في الأساطير القديمة
كان دليل حُب
فإيزيس صنعته لأوزوريس
كي تثبت له الحُبّ
أيها الفاسدون
ألم تفهموا بعد!
إنها حبة قمح زرعت بحُب
أيها الفاسدون
أنا أكتب عن الرغيف بحُب
لأنه كل الحُب
قولوا كل شيء
لكن لا تقولوا أنكم مؤمنون
لا تذهبوا أمام أعيننا إلى الكنائس
إلى المساجد
والى كل المعابد
أي إيمان هذا
لا يرى برغيف الفقراء ذرّة حُب!
حتى المصريون القدامى
قدموه للآلهة كقرابين
قدموه لمعبودهم آمون
كدليل طاعة وحُب.
وأنتم اليوم!
أيها الفاسدون الفاسدون
لا تعرفون ما معنى الحُبْ
أنتم تريدون من السنبلة أن تنحني!
وتريدون شعباً بكامله أن ينحني
وهو يبكي أمام رغيف الحُب!؟
لا!
لا؛ لن ننحني
لأننا نؤمن بالحُب
ونؤمن برغيف الحُب.