آخرُ مكاني
(قلمُ الميسم)
ليتني الى بحرِكِ أرنو …
لقد شطّوا كل المراكب
قطعوا كل الدروب
لم يتبقَّ سوى قلمي
وحيداً ما زال يطفو
قد يسلِكُ فوق موجكِ
العالي … عفَّ الى الشوق
كي لا يضلَّ الطريق
اتراه يسمع نبضات البحرِ
الذي تحملينه ضميراً ؟
ترسمين به ألافقَ المذاب
نام على حلم الرمال اشتياقا
ثم اشرق تيهاً من عينيكِ …
يتسامى فكركِ موجاً بَعدُ
لن احُدَّه بأبعاد …
سانتظره يزهر في مغرب الشمس
في تراب البحر الذي رها …
متى يصل الربوع ؟
مسافة وقت …
قبلة انتظار …
يعلوه موج ويغشو
ضباب الافكار الولهى
الحلمُ صيفُ الشتاء
الى الجفاف …
الحلم الذي بكِ تَنَوَّر
قلبي ما زال يُمسِك .
وقلمُ الميسم يطفو اليكِ …
يتكوّر في لولب سحيق
يصحو اليه المحيط
دائرة حول هامتكِ
دلف البحر آذاني
حبس النَفَسَ المدان ِ
رَكِبَ الموجُ الصفاء
المركب يَغَرَقُ حفاء
كلُّ طيوري سماء
وعيناكِ اَخرُ مكاني ..
