” مَتى يَقومُ مِنْ ذُكْرانِنا الرَّجُلُ” أطول قصيدة في العصر الحديث (المقطع الأول)
نفس الشعر …. لامية الغضب
=== مَتى يَقومُ مِنْ ذُكْرانِنا الرَّجُلُ ===
أطول قصيدة في العصر الحديث (المقطع الأول)
مَتى سَيَنْهَضُ مِنْ ذُكْرانِنا الرّجُلُ؟!
يَقومُ مِنْ صُبْحِهِ شَهْماً .. وَ يَرْتَجِلُ
أَطالِباً صَفْقَةً ، ذُلّاً ، لِتَشْغَلَنا
بِناسِكٍ .. أَسْفَلَ الْأَخْلاقِ يَشْتَغِلُ
لِما تُسلّمُ هَبّاً مَرْحَماً وَ دَماً ؟!
صِرتَ الْقِناعَ .. بِوَجْهِ الْقِرْدِ يَنْتَحِلُ
لِما تُخادِعُ شَعْباً … حُلْمُهُ تَعِبٌ
يَهْرُبُ بالرّاحِ .. حينَ يَرْقُصُ الأَمَلُ
لَئنْ تَسرْ رجُلاً …. وَ تابِعاً أَثَراً
صِرْنا بِأَجْمَعُنا …… لِلْحَقِّ نَمْتَثِلُ
رَبُّ الْكَفيلِ .. رَمى قُدْساّ لِهادِمِهِ
كَما اسْتَحَلَّ دِياراً .. شَيْخُها ثَمِلُ
لِما تُسَلِّمُ أَرْضاً .. قُدْسَنا حَمَلَتْ؟!
مَهْداً لِبَيْتٍ .. وَ رُسْلٍ فيهِ تَبْتَهِلُ
أَيا مُغَرِّبَ شَرْقٍ … شَمْسُهُ دُوَلً
تَهْتَزُّ …. فيها قُلوبُ الرُّومِ تَنْذَهِلُ
إِذا تُعيلُ .. تَرومُ الْبٌؤْسَ مٌجْتَمِعاً
وَ الْبُؤْسُ .. يَخْرُجُ مِنْهُ الْآكِلُ الْعَجِلُ
تِلْكَ الصِّفاتُ ، بِصِدْقِ الْوَعْدِ نَحْرُصُها
قَوْلاً ، وَ فِعْلاً حَقيقاً .. فيهِ نَجْتَبِلُ
يا صَفْقَةً مِنْ مِدادِ النِّفْطِ قَدْ كُتِبَتْ
مِنْ مُتْرَفٍ مُسْرِفٍ .. قَدْ غَرَّهُ الدَّجَلُ
يا صَفْعَةً في خُدودِ الْعُرْبِ قَدْ وَرَمَتْ
حَمْراءَ .. أَدْمَعَ مِنْها فاسِقٌ دَجِلُ
يا قِبْلَةً مِنْ أُتونِ الْحَرْبِ قَدْ تَعِبَتْ
مالِي أَراها بغَيْرِ الدَّمْعِ تَغْتَسِلُ؟
يا أُمَّةً …… أَنْكَرَتْ عَهْداً بِرَغْبَتِها
غِرٌّ حَماها …. لِغَيْرِ اللهِ يَمْتَثِلُ
هَذي الْهَزائِمُ .. لَنْ تُثْني عَزائِمَنا
فَنارُ مَوْقِدَنا …. بِالذُّلِّ تَشْتَعِلُ
يُبارِكُ الْقٌدْسَ .. فيما سِرُّهُ (شَلَمٌ)
مُضَمَّخٌ …. بِدِماءِ الْعُرْبِ مٌنْشَغِلُ
بَلْوى .. سَنُخْرِجُ مِنْها كُلَّ أَسْئِلَةٍ
أَجِبْ .. لِيَخْرُجَ مِنْكَ الطَّيْشُ وَ الْهَبَلُ
أَشْبَعْتَنا كَذِباً .. حَتّى ارْتَقى كَذِبٌ
يا أرْعَناً .. مِنْ قِناعِ الْحَقِّ يَكْتَفِلُ
تُخَبِّئُ الْأَرْضُ فينا …. نُطْفَةً لِأَبٍ
فيها انْشِغالي ، وَ شَعْبٌ في السَّما ذَهِلُ
يُسابِقُ الضَّوْءُ عَيْني .. ناشِراً غَضَبي
وَ حِمْلُهُ … بِجُيوشِ الْقَمْعِ يَكْتَهِلُ
سَيُظْهِرُ الْحَقَّ رَبِّي .. مُمْهِلاً أَجَلاً
عَسى .. يَقومُ عَلى أَنْقاضِنا الرَّجُلُ
….. تتبع