خروج …بقلم الشاعرة سميرة عيد / سوريا
خروج
وخـرجْتُ من ضِلعِك
ونـهضْتَ كالتَّاريخ
في كلِّ نبْـرة مـذاقٌ
حتَّى إذا ماغبتَ لحظةً
توقَّف في فمي الزَّمن….
ذاتَ صُـدفـةٍ طـرقْـتَ بـابي
وكانت أمنياتي تحزمُ حقائب الرَّحيل …وضوءُ السّراج
يتناثـرُ واهناً، والآه تـرقـد في عيـون الضـوء .
كـادَ النَّـهر يغـادرُ ضفافَه
وصمْتُ المـاء موجـعٌ
لا أسـرارَ، ولا نـوافـذَ.مزهرةٍ
حتَّى بساتين النَّـوم باتتْ شحيحةَ الثَّـمر .
وزحامُ الحزنِ يقتحمُ الأماكن
كـان الوقـتُ واسعاً لاحدود للحظـات ، يطول أيلول
والصَّقيع والرَّماد يتواطأان
يؤجِّجان الجَمر ، يغيِّران قمصان المفردات ،
ينثُـران الفـراغ في الـزَّوايا
حتّى جاد الرَّبيع بقطرة
الحياة ومارس أبجدياتـِه
في فـكِّ طلاسم الحقول
وتـلا ماتيَّسر من كتاب السّحاب..
لمعَ اسمُك كالشّهاب
وخرجتُ من ضلعِك
أتبعُ نداك ، ويقيني أنَّ الوقت قدحان لنردَّ للقلب وضائفَه..
تُـرى….؟ هل ستعْبُـر بي
لأغزلَ شراعَ العشق من وقْـدِ النَّبض، لأغرقَ في ملامِحك
كـقطرةٍ في شلاّل رحيق؟!
ألـوذُ بـكَ من كـلِّ فقْـد ،
وأغلقُ عليك مساماتِ الجَسد