لا أحد هنا يهتم / رسالة إلى خليل حاوي/ بقلم الشاعر فؤاد ناجيمي
لا أحد هنا يهتم
رسالة إلى خليل حاوي
ماذا حدث بعدك ؟
الساعة كما هي
تشير إلى المواعد،
الشوارع جاهزة
لخطى تجتر الأمس،
وما يكفي من قلق،
العلاقات مؤقتة،
والملل حالة عامة
يملأ المقاهي، المعامل،
الحانات، المكاتب،
الملاهي، المنتزهات،
لافتات الإشهار،
ونواحي أتعبها الانتظار
****
مرحبا بك
في عالم الانفصام
وليتحمل المدعي
بقدر ادعائه ما يدعون،
أينما … ثمة تناقض
يتقمص قناعا ما
وكل فراغ أشباه،
نسوة الحداثة
يهتفن الحرية
وهن سجينات المرايا،
وسياسي يدعو إلى
حرب من خلف جدار
****
وعلى إيقاع الجسد،
شفاه تتبادل القُبل،
والكلام البارد،
ربما استراحة خائن !
أكمل مأساتك،
ولا تندهش،
تلك عواطف معلبة،
ألا يكفي الموت ؟
الواقعي يا صديقي
عكس محاولة الخيال
كان عليك أن تعرف
قبرك مهجور، لا مزار
****
لا أنت هنا،
ولا هنا هناك،
عاري من أي ذكرى،
لا الأصوات انتفضت
ولا غيابك حضور،
احتجاجك كان خطأ،
لا أحد هنا يهتم،
لَم تجبرك النهاية
لكنه الانتحار،
اختصار ما خفي من مآسينا
امتثال الحتمية للاختيار