مريم في مكة ليلة عيد الميلاد بقلم الأديب نعيم عبد مهلهل
![](https://hassadlhibr.net/wp-content/uploads/2019/12/20191226_013116.jpg)
مريم في مكة
ليلة عيد الميلاد
نعيم عبد مهلهل
(( أخرج الأزرقيّ عن أسماء بنت الأشقر أنّ امرأة من غسّان حجّت في حاجّ العرب، فلمّا رأت صورة مريم في الكعبة، قالت: بأبي وأمّي إنّك لعربيّة.
والثابت أنّ ما كان في الكعبة هو تمثال لمريمَ والمسيح طفلا قاعد في حجرها))
الأزرقيّ/ تاريخ مكّة..
صورة مريم في ليلة عيد الميلاد تسكن وجه الكون بتغريد عصافير ارواح كل البشر.
مجدلية ، وناصعة البياض ، وهادئة وتحت اهداب عينيها يتقد الضوء تفاصيل حلم الحضارة بسلامها ، فهي أم يسوع الذي انبأ الأرض بحتمية سلام الروح قبل الجسد ، يسوع الذي يحمل وجه كل مدن الأرض من مكة ومرورا بمدن الاهوار وبيت لحم وحتى أخر قرية ثلجية في القطبين الشمالي والجنوبي .
العذراء ، القديسة ، أبنة عمران ، وابنة كل فقراء الارض والقديسيين ومرتلي الصلوات…في كل الأمكنة لها صومعة ودكة وحائط ، وفي كل القلوب لها نبض يشاركه في انوثة التواريخ نبض فاطمة الزهراء ورقية بنت الحسين ورابعة العدوية والام تريزا ومدام كوري .
هذه السيدة القمرية أنجبت يسوع ( ع ) ليؤشر مع ميلاده ، ميلاد الحياة وميلاد السلام وميلاد الحقيقة. الحقيقة التي ترتدي ثوب الفراشة والقصيدة والقبلة ورغيف الخبز ولاترتدي ثوب التاج الظالم والحزام المفخخ وكاتم الصوت.
السلام على مريم ، مكية كانت ام قدسية أم من سيدات أهوار العراق او صعيدية من مصر …
السلام على روحها ولحظة مخاضها .والسلام على كل ابنائها من فقراء الأرض…!