سريرٌ الغَفْلةِ/نص إبداعي/ بقلم الشاعر بسّام موسى
. . . . . . . سَريرُ الغَفْلَةِ . . . . . . .
أَكْسِرُ زُجاجَ مِدادي لِيَجرَحَني المعنى ، وأُوكِلُ إلى المَجازِ دَفني .
سادِيَّةٌ لُغَوِيَّةٌ تغويني ، تزيلُ شُحومَ الهَدأَةِ وتَسْلَخُ جِلْدَ البَالِ…
وكم أَغراني الإنتِحارُ مِنْ شاهِقِ التهَجِّي إلى ميناءِ التأويلاتِ كيلا يبقى منِّي إلاَّي.
كمٌ مِنَ الأَسئلَةِ يَشهَقُ ولا مَنْ يَسكُبُ في الحَلقِ ماءَ الجَوابِ !
وأحياناً أَتَصَفَّحُ الوقتَ فَأبكيني ، كَمَنْ يَبحَثُ عن مَراراتٍ تَقيهِ شَرَّ السعادة.
يا لَلفصولِ الثكلى، العارية أمام زَمَانٍ أَدمَنَ نَبيذَ العِناقِ في مُدُنِها المُهَشَّمَةِ الرؤيا ، ثم عَلَّقَ جَسَدَها على صُراخٍ مُستَطيرٍ !
حتى النهارُ يَجهَشُ بالبُكاءِ …
وَصَفيرُ الساعاتِ المَكلومَةِ والمُكَوَّمَةِ على رُفوفِ الضَّجَرِ يؤذِنُ بالتلاشي …
والغروبُ يَحمِلُ حَقائبَ الغيمِ المُمتَلئةَ بِآهاتِهِ ، مُتَأَهِّباً للأُفولِ وقد أَطفَأَ مَواقِدَ الضّوء وَمَشى …
أرتمي على سرير الغَفْلَةِ جارّاً جُثَّتي خَلفي وأَصُبُّ روحي مُنهَكَةً على ضِفّةِ الحُلم لأقطفَ من كَرمِهِ حِصرِمَ ميلاد جديد …
توقظني امرأةُ القهوةِ مُعَطَّرَةً بهالٍ صباحيٍّ يُخَدِّرُ انهداماتي …
ثُمَّ تنتشِلُني إلى شُرفَةٍ تَفيضُ قصيدةً تُرخي ضَفائرَها على حنينِ التمنّي .
ب. م