أحوال الكتابة
كيف …؟
متى …؟
ولماذا …؟
أعظم الأسئلة تلك التي تخنقها الإجابة …
وأنت تمشي في طريق ما …
وأنت تمشي لأول مرة في طريق ما
لأول مرة
حيث تبدو كنقطة ماء بين مئات الأشجار
راقب إحساسك تلك اللحظة
قلقك
ترقبك
ترددك
حرصك المربَك وأنت تحاول التعرّف على الأشياء …
وأنت تسقط من أعلى ما قاله النهر
جملةً مبهمةً في صفحة المجهول
لن يكون باستطاعتك أن تذكر شكل الرجفة
أو أن تعرف لون الخوف
لن تتجرأ حينها أن تسأل عمّا سيحل بك
ولن تكترث حتى لثرثرة الماء …
حين تجد نفسك فجأة أمام امرأة لم يحصل أن رأيتها من قبل
ضحكاتها نجوم مؤجَّلة
التوليب بعض ما تقوله الأرض حين تراها
وتسألها عن اسمها
تجيبك كم أكره الأقفاص
تحاول معرفة عنوانها
تشير بأصابعها العشرة نحو أماكن غير ثابتة
وترمقك
بنظرة
ناقصة
وتمشي ..
لا تسلني كيف ؟!
لأني لا أعرف متى
وحتما ستعود خائبة لماذا
يا أنت
ضف شيئاً منك إلى الصلاة كي تكون أشهى.
