أدب وفن

أبيات رثاء بقلم د.نزار دندش مهداة لروح أخيه نظير دندش

يا موتُ مهلاً فإنَّ الخَلْقَ أجناسُ
للبعضِ عاطفةٌ ، للبعض إحساسُ
منهم نباتٌ فلا يبكي شقيقاً قضى
ووحشُ برٍّ ، فلا يبكيه جُلّاسُ
فالآدميّون من نُوْرٍ وعاطفةٍ
جنساً ملائكةٌ والروحُ ألماسُ
قد يحرقُ الدمعُ من موتٍ مدامعَهم
حُزْناً ، وتخمدُ إثْرَ الحزنِ أنفاسُ
والآدميون أطيافٌ صدى مِلَلٍ
للبعضِ فكرٌ وأقلامٌ وقرطاسُ
للبعضِ فنٌّ وموسيقى وذائقةٌ
في البعض ثرثرةٌ ، في البعض إفلاسُ
جنسُ الغرائزِ لا يحتاج موهبةً
يكفيهِ أنْ فيه أنيابٌ وأضراسُ
يا موتُ مهلكَ لا لسنا سواسيةً
مَدِّدْ بعمرِ الأُلى للحقِّ أقواسُ
من طوّروا الفِكرَ ليسوا كالأُلى ظلموا
كمن تعالوا ، كمنْ للجهلِ حرّاسُ
يا فِعلَ حقٍّ ، وباتَ اليومَ يرعبني
ما لذّةُ العيشِ حين الموتُ وسواسُ ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى