القدس حبيبتي/ بقلم الشاعرة أمل خلف
القدس حبيبتي
ضعتِ يا قدسُ بين الشجْبِ والرفضِ وعباراتِ اللا مساس……
باعوك بثمن بخس، بدراهمَ معدودةٍ
دون سند أو مقياس…….
ما بيدي يا قدس غير أنْ اقمت لكِ مأتمًا يعزي به العالم كلّه والاجناس……
القلبُ حزينٌ، يبكي لفقدكِ ياعروسَ المدائنِ، ومقيَّدٌ بسلاسل القهر والحراس…..
غدرَ بك العربُ وتركوك لآل صهيون
ليُذيقوكِ مرَّ الغدر صافيًا بالملعقة والكاس……
لم يهبّوا للدفاع عنك وانت أصل الحضارة وللشرق مشكاةٌ ونبراس….
تركوا اقصاك جريحا يئن من الألم
تدوسه قوائمُ الهمجِ الادناس…. .
يا قدسُ يا أمَّ المدائن والقرى
ترابُكِ تبرٌ مقدَّسٌ من الله وماس.. …..
بكيتِ يا قدسُ وبكاؤُكِ عزّ علينا
ودموعُكِ عارٌ علينا واللهِ وإفلاس……
جار العدوُّ على أحلامِكِ ولياليك
هدم أمانيك باليد والفاس……
ما كنتِ أبدا يا قدسُ لأبناءِ صهيونَ
كنت مدينةً مهدَ العلم في الأساس…
قيّدوكِ ببالأغلال
منعوا الصلاة في الأقصى
وضعوا عليه الحواجز والاقواس.. …
ضيّقوا عليكِ الخناقَ… قتلوا الأخلاقَ
أهانوا النساءَ والأطفالَ وخيرةَ الناس.
ما لي حيلةٌ يا قدسُ غيرُ السفرِ بأفكاري وقصائدي إليكِ
اتذكرُ ما مضى وصار، وما فعل بكِ القردُ والنسناس…….
ستظلين يا قدس شامخةً أبيةً
حتى لو طال عليك أمد العدوِّ الغادرِ الخناس…….
ستتحررين من الدنسِ وستنطقين بمن اساء إليكِ ومن خانكِ ومن طيبِ العرقِ دساس…..