الشيخ بلال المُلّا: لندعو الله تعالى أن يلهم جميع المسؤولين إلى الاستفادة من معاني العيد النبيلة

بسم الله الرحمن الرحيم

يسرّ لجنة الإعلام والتواصل في المركز الثقافي الإسلامي في بيروت، أن تتقدم من رئيس المركز الدكتور وجيه فانوس ومن اعضاء الهيئة الادارية والعامة ومن اللبنانيين عامة ومن المسلمين خاصة، بأصدق وأسمى عبارات التهنئة بقدوم عيد الأضحى المبارك، وذلك على الرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا لبنان، إيماناً منها بأن الأمل بالله لن ينقطع بأن يغير الحال إلى أحسن حال في أقرب وقت إن شاء الله تعالى.

مهما اشتدت الأزمات واستعصت الحلول، فإنها لن تنتزع من العيد الفرح والبهجة والسعادة والسرور، ورغم إجراءات الكورونا القاسية التي باعدت بين الأحبة، سيبقى العيد فرصة لصلة الرحم وللتواصل والتزاور بين الأهل والأصدقاء، معه تتجدد علاقات الأخوة والمودة بين الناس، وبه تبث بواعث السرور في النفوس المرهقة من أعباء الحياة، ومعه يتذكر الميسور والمستور أخاه المتاج وجاره البائس، يفرح به الكبير بجبر الخاطر ويفرح به الصغير بالعيدية، وقبل كل هذا وذاك هو فرح بشكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

إننا في المركز الثقافي الإسلامي نستغل هذه المناسبة المباركة السعيدة، لندعو الله تعالى أن يلهم جميع المسؤولين إلى الاستفادة من معاني العيد النبيلة، وفي مقدمتها التضحية بالمصالح الشخصية والآنية الضيقة، في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية والإنسانية العامة، عسى أن يكون مناسبة للتغيير نحو الأفضل وإصلاح النفس والمجتمع لتحقيق الطمأنينة والأمان والرفاهية للناس أجمعين، وللشعب اللبناني الطيب الذي عانى الأمرين منذ عقود طويلة، وآن له أن يرتاح، سائلين الله عز وجل الحنّان المنّان أن يعيد العيد على أهل العيد وعلى الجميع بالخير والوئام والسلام، وأن يحلّ على ربوع لبنان ووطننا العربي بالأمن والازدهار والاستقرار، وكل عام وأنتم بخير.

منسق لجنة الإعلام والتواصل
الشيخ بلال محمد المُلّا