أدب وفن

يشظيني الغياب/ بقلم الكاتبة سامية خلف الله بن منصور

يشظيني الغياب

يشظيني الغياب
كما الوقت في وهم الزمن
ساعة توقفت عن الشغف
كما الضوء الذي تخلفه نجمة
قبل ان تحتضر
كقلبي الذي علقته
في مقبرة الرحيل
كيدي اليمنى
تمسح دمع امي قبل ان يغمضوا جفونها
يدي اليسرى تشد كفن ابي
نشتم الموت بعناد حجر
مطوق بعشب الحياة
كراسي المكدس بالاسئلة
تغرقني امواج استفهامها المعلق
على حبال الظلال
يشظيني صوت الغربان
يعلمون النواب في القصبة
كيف يوارون جثث انتظارات المواطنين

رقصة الديكة التي تذبحني
في كل خطوة خارج حزننا
في اركسترا تسحق صيحات انكسارنا
يشظيني وطن
لم يبق فيه لي
سوى شجرة زيتون
تسقيني تاريخ صمودها
كلما عجزت يدي المبتورة
على التماس هويتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى