عمود الشعر هو الشاعرية و ليس الوزن و القافية
د حسن علي شرارة
قرأتُ منْ أبهمَ في فهمِ نظريّةِ عمودِ الشّعرِ، يبدو أنّ كثيرًا من شعراءِ اليومَ لا يُدركون معنى نظريّةِ عمودِ الشّعرِ!
عمودُ الشّعرِ هوَ الشاعريّةُ، وليسَ الوزنَ والقافيةَ.. لذلكَ كثيرٌ منَ الكلامِ الموزونِ والمقفّى ليس شعرًا!
قالَ أحدُ الشّعراءِ في الجاهليّةِ:
فإنْ تَصِلي أصِلْكِ وإنْ تعودي
لـهـجـرٍ بعدَ هجرِك لا أُبالي
فردّّ عليهِ أحدُ النقّادِ: واللهِ لو كنتَ شاعرًا لباليت، ألا تقولُ كما قالَ الشّاعرُ الشّاعرُ:
بزينبَ ألممْ قبلَ أن يرحلَ الرّكبُ
وقـلْ: إنْ تملين فما مَلَّكِ القـلبُ
لاحظْ كيفَ أنكرَ عليهِ أن يكونَ كلامهُ شعرًا وهو فصيحٌ وموزونٌ ومقفّى، هذه هيَ نظريّةُ عمودِ الشّعرِ العربيّةِ الأصيلةِ.
ولاحظ كيفَ أنكرَ البحتريّ الشّاعريّةَ على ابنِ الرّومي وهو من هو:
فالشّعرُ ومضٌ وتكفي إشارتُهُ
وليسَ بالهذرِ طوّلتْ خطبُهُ!!
نحنُ علّمنا الكونَ الشّعرَ والحبَّ والشّاعريّةَ، ويأتي من يُبعوِرُ أفكارًا وشعرًا وحبًّا من العلوجِ!!