الحبّ في ناظري / بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة
الحبّ في ناظري
كدمع فاض من النهر المعذّب
لا يوافيه الرافدان
ولا النيل
ولا يشاغقه الحنين
ارتبك السنونو
وارتبكت
فضاعت خرائطنا
لا وطن هنا
وهذا الشرق ليس لنا
ولَم يبق لي مئذنة
من صنع السماء
انحرف الصراط
أمام جنونك العاتي
إلى المنفى الزينم
ودمدم الليل
فاشتعلت نقطة الزمن الخؤون
ولَم ينفتح من جروح الغيم
صبح يلملم الزهر الذي تحبين
لا تقولي غداً
غدي المدّمى بآثار السنين
يغفو ويصحو
على شكل امرأة
في ظلّ طفلة تغصّ بالمدّ والجزر
في ظل مدينة عارية
وأعود إليك
من وضوح الهاوية
هذا مقامي
هذا مقام المتكّى
على قمر قديم
وهذا الوقت لا يضيء
خيمتي الواقفة على حبّة رمل
ولا يضيئني
هي نزوة الخوف
في جسد يولم الشهوة
للفراغ الأخير
والآخرون على حال فضتهم
سأقول لهذا الفجر الكاذب
انطفأ الحلم
ولَم أزل أنفخ في الرماد
لا أرى في دمي وردة الضوء
ولا أرى صورتي في ندم الأرض
فماذا أقول بكل حزني
وماذا تفعلين بكل أحزانك
إذا انكسرت مرايا العاشقين
……
العلامة الشاعر حسين أحمد شحادة