شيرين أبوعاقلة أيقونة مراسلي الجزيرة في فلسطين.. شهيدة برصاص الاحتلال!؟
شيرين أبوعاقلة أيقونة مراسلي الجزيرة في فلسطين.. شهيدة برصاص الاحتلال!؟
الف سلام وسلام لروحك الطاهرة والخزي والعار لمن ارتكبوا هكذا جريمة؟!
وأين الرأي العام الغربي والعالمي واين اصحاب الضمير من كل ذلك؟!
فإلى متى هذه الوحشية وهذه البربرية وهذه الإغتيالات وهل سنشهد حشود من الزعماء ورؤساء الحكومات ومسؤولي المؤسسات الدولية لإدانة جرائم ربيبتهم في جنين والضفة الغربية وفي القدس الشريف وكنيسة القيامة وعلى امتداد كل تراب فلسطين ؟! ام انهم سيخرسون ويصمتون كما هي العادة ؟!
هذا هو نفاقهم وخداعهم الذي لا يريد البعض في لبنان والعالم الغربي ان يراه؟!
د طلال حمود ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ومرفقاً كلمة الإعلامي القدير واصف عواضة واخرى للدكتور احمد عياش في تأبينها.
شيرين أبوعاقلة أيقونة مراسلي الجزيرة في فلسطين.. شهيدة برصاص الاحتلال!؟
بقلم الأستاذ واصف عواضة
- خاص الحوار نيوز
هز الأسرة الإعلامية العربية هذا الصباح نبأ استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة، أيقونة مراسلي قناة “الجزيرة” في فلسطين ،برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
ومرة أخرى تدفع الصحافة الفلسطينية والعربية ضريبة الدم في صراع مع عدو غاشم ،وتخسر واحدة من خيرة فرسانها خلال القيام بعملهم الإعلامي .وهذا الصباح نذرف كصحافيين عرب دمعة حرّى على رحيل شيرين التي ستبقى في ذاكرتنا شاهدة وشهيدة على صلف الاحتلال الاسرائيلي .
شيرين أبو عاقلة التي انطبعت صورتها وصوتها في ذهن المواطن العربي طوال ربع قرن من الزمن، منذ انطلقت قناة “الجزيرة”،سوف يفتقدها المشاهدون،وهي تؤدي دورها النضالي في الدفاع عن فلسطين،وهي تنتقل عبر الشاشة من موقع الى آخر من دون كلل أو ملل.
قبل شيرين أبو عاقلة خسرت الجزيرة والصحافة العربية الكثير من فرسانها في زحمة الحروب ،لكن شيرين الصبية النشيطة سوف تترك فراغا في ذاكرة المشاهد العربي ،لما كان لها من حضور مميز في الساحة الإعلامية الفلسطينية والعربية.
“الحوار نيوز” تتوجه بخالص العزاء الى قناة الجزيرة والأسرة الإعلامية الفلسطينية والعربية ،وعلى وجه الخصوص الى نقابة الصحافيين الفلسطينيين ونقيبها الصديق العزيز ناصر أبوبكر وزملائه في مجلس النقابة وأعضائها ،وتسأل الله أن يتغمد شيرين بواسع رحمته.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت صباح اليوم الأربعاء، استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية.
وقالت الوزارة، في تصريح مقتضب “استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”.
وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مدينة جنين وحاصرت منزلا لاعتقال فلسطيني، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عشرات الفلسطينيين.
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية: “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
ودانت الشبكة “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته” وأضافت “نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.
وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقد أصيب في الاعتداء منتج الجزيرة علي السمودي حيث كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم.
وقالت الشبكة “نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج”.
سيرة ذاتية
يشار إلى أن شيرين أبوعاقلة من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة. حيث التحقت بالقناة عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها.
وقبل الالتحاق بالجزيرة عملت أبوعاقلة في إذاعة فلسطين وقناة عمان الفضائية.وطيلة ربع قرن كانت أبوعاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
ولدت شيرين أبوعاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.
في حديث سابق للجزيرة تقول أبو عاقلة إن الاتهام الإسرائيلي دائما ما يتهمها بتصوير مناطق أمنية وتوضح أنها كانت دائما تشعر بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين
وتروي أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها زيارة سجن عسقلان والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين بعضهم قضى أكثر من 20 عاما خلف القضبان، حيث نقلت عبر الجزيرة معاناتهم لذويهم وللعالم.
*من القدس،
من غزة،
هنا جنين،
شيرين ابو عاقلة….
*بقلم د احمد عياش*
غدا، إن قتلوني و رموا جثتي عند اسوار القدس او عند مخيم جنين او في صحراء النقب، لا تخاطروا بأنفسكم بل انكروني ثلاث مرات قبل صياح الديك .
التزموا منازلكم فإن مرت جثتي على سطح الماء وكنتم على ضفاف النهر ،ارموا جثتي بحجر كطقس من طقوس التقية النضالية لتبقوا احياء.
تكاثروا.
اكثروا من الرصاص ومن الحجارة.
ادفنوني في قلوبكم ككلمة سرّ او كتعويذة سحرية تفك قيود المهزومين وتطلق الفدائي الاول من جديد.
انت الفدائي الاول وانت الفدائي الاخير والحرب طويلة حتى معركة تلال هرمجدون.
الفدائي الفلسطيني قام،حقا قام.
حيّا على الفلاح!
حيّا على الكفاح المسلح.!
لا سلاح يعلو سلاحا يطلق النار في اتجاه العدو الأصيل.
دعكم من الاعداء الوكلاء!
لا تدخلوا قاعة مرايا الاحتلال كي لا تروا العدو الاصيل في كل الزوايا الا مكانه الصحيح.
كلما ابتعدتم عن حدود فلسطين ازدادت عندكم احتمالات الخطأ.
كلما واجهتكم مؤامرة، اطلقوا النار على العدو الاصيل احتياطا فإن كنتم لا تعرفون السبب بعد ولا تعرفون مصدر اطلاق النار عليكم من الخلف فإن الاسرائيلي يعرف السبب حتماً…
ستواجهون افاعي في كل حدب وصوب الا انكم لن تهاجموا الا الضبع الجاثم على ارض فلسطين لأنكم حفظتم الدرس الاول وتعلمتم من الاختبار الاخير.
كل من جاءكم بأخبار من التاريخ لاهداف طائفية يودّ صناعة اعداء بالوكالة عن اسرائيل.
كل من ذكركم بالهدف الاساس ان شردت بندقيتكم عن العدو الاصيل مؤمن حقيقي بالله لا داع للتحري عنه ان قام وصلّى او ان صام عن الطعام مع الصائمين.
هذا القمر لي، فاتركوه ينظم لوطني الشعر والقصائد ،اتركوه يرسم شيرين ويغنيها رذاذ مطر و رعب الوجوه.
هذا الشاطىء لي فاتركوا البحر يهمس لي بحكايا بطولاتكم.
هذه القدس لي، فاتركوها اولى القبلتين.
هنا القدس.
هنا القدس عاصمة فلسطين.
من البحر الى النهر، من الارض باتجاه السموات السبع.
شيرين ابو عاقلة كتبت بدمها اسم فلسطين على جدار المخيم ورحلت.
د. أحمد عياش