أدب وفن
صديقةُ الّليلِ/ بقلم الكاتب محمد حسين
صديقةُ الّليلِ
مطرٌ يتسلّلُ من دمي، مصباحٌ ينثرُ عتمَتي،
صوتٌ زجاجيٌٌ
يسكنُ أحبالَ روحي،
ليلي امرأةٌ وقميصُ الحنينِ يتّسعُ،
سأفتحُ أذني لموسيقى الشّغفِ ،
هذا النّيزكُ الأنثويُّ صديقُ ليلي،
القصيدةُ أنثى لكنّها لم تغفُ بعد منذُ أوّلِ سطرٍ،
كنتُ أسمعُ ضجيجَ خُطاها في قلمي،
قنديلٌ في يدها
وآخرٌ في كعبِ
القلبِ يومضُ،
كان النهارُ يستريحُ على جسدِ غروبِها،
هى تفّاحةٌ من نعاسِ البحرِ،
شعرها يغلقُ نوافذَ المطرِ بالصّراخِ،
كيفَ أصنعُ من بريقِها أيقونةَ دواءٍ للتّعبِ،
كيفَ تصنعُ من دمي زجاجةً لعطرِها،
سأدخلُ إلى أحشاءِ المستحيلِ وأقطفُ من شفتيْها شتلةَ الزّعترِ….