لَيْلَة القَبْضِ على قَلبِي/ بقلم الشاعرة نسرين صايغ

لَيْلَة القَبْضِ على قَلبِي.
وبِخِفة زهر اللوز وهو يُرَقّص عنه الندى.
خلف التلال الوارفات باسمي
لَيْلَة الْقَبضِ عَلَى قَلبِي مُتَلبَّسًا بإنسكاب الكأس فوق النسيج الجارح….دنا!
وَبادٍ عليهِ حَنِينهُ
دنا وفي مقلتَيهِ ضُحىً دنا وما أغلاه من أثر…
كأرخبيل عائم على الماء
كأصابع الدهشة المريدة وهي تخط جبين الحكاية
خرائط من وجل..
قال:
لا مستقرّ بأرضكِ لبذور الشكّ، ولا ملاذ لغصنك الغضّ بنهم الجراد ومنافي اليمام.
لِما كل هذا الغياب؟
أين أنت ِ؟
أين شِعْرك الشادي ورفلة الهُيام وانتِ تصهلين بالسيف المفدّى وهدير المحابر؟
ظمئ الفكر وانقشع الضباب كأسا لا يمليه إلا فكرك.
أين أنتِ؟
لما كل هذا الغياب!؟
رددتُ:
مثلما يُدندن وتر عاشق لليالِ الشوق الطوال حول الشماعد الشريدة بالأحداق. مطمئنّة!
أنا مطمئنة!
أغفو في فردوسي الشعري الهنيهة
ووحدي أعانق حلمي المندّى بأدمع الوردات الماجدات وأول القطرات.
أخيط آخر نجمة في سمائي شعرًا!
أوقِفُ زماني لعلي أُقلّب ثنايا المكان ثانية وكأنَّ شيئًا لَم يَكُنْ!
فهلا اقتنعت أيها الشامة البارزة على خد السؤال! هل تيقّنتَ بعدُ ما معنى الغياب!
نعم لا مُسْتقرّ بأرضي لبذور الشكّ
ولا ملاذ لغصني بنهم الجراد ومنافي اليمام
زد عندكَ تلك وذاك.
كما أنّ للشروق مواقيته كذلك المشاعر، فأيّ جزعٌ جميلٌ هذا! وأي ارتواء!.
سأغمس ريشتي بدمي
وأصيّر التلاشي عقدا منفتح الأبواب
وأنا أنا كالسحاب المرّ أمُرُّ غيمة فمطر فوَمد نَهر.
قال:
يا لسندس هذا الألم
وليل السجايا قربان الأمل.
القلم هذّاء وحبرك قاتم
والظل ظلك وهذا الفجر آتٍ!
قلتُ:
أنظرني مليا وأنا أُقلّم الضياء فأُقيم لكَ عُرسا ذو حسب ونسب أو ربما ألهثُ في غصون الوقت
في غضون ساعاتٍ او دهر وظلي المتمسكن يستبد بالصفحات فُجاءة.
أعافي المحابر من حملها الثقيل فأُبكِيها عن قصدٍ…. دونما كلل……
لبنان استراليا
Initiated on the 4th.
Posted today, the 6th May 2025.