أدب وفن

الموقف الذهبي/بقلم الشاعر عصمت حسّان (يومان يفصلان الوطن عن مصيره، فكن خلاصكَ أنت)

الموقف الذهبي
يومان يفصلان الوطن عن مصيره، فكن خلاصكَ أنت

قمْ جاور النجمَ كي تعلو على الشُّهبِ
واحفرْ بعيداً
تلاقي جذرَكَ العربي

بعضُ المتاهاتِ تضليلٌ
وبوصلةٌ
فاغلقْ فؤادكَ كي تنجو من اللهبِ

“لاتشترِ العبدّ” ..كم ساومتَ
من زمنٍ
فصار يحكمُ دنيانا أبو لهبِ

وصارتِ الناسُ قطعاناً
ومأدبةً
لكلّ ذئبٍ يذيبُ الحمْلَ في الهُدبِ

ممثلونَ وهذي الساحُ
مَســرحةٌ
وبارعونَ بفنّ الإفكِ والكذبِ

قالوا بأنكِ يا أرضي
لهم وطنٌ
وقطّعوكِ على منجيرة القصبِ

وقسّموكِ كقرصِ الجبنِ
في حلَكٍ
وصلّبوكِ على تلويحةِ التعبِ

غداً سنخرجُ نحوَ الفجرِ
في يدنا
أنْ نستعيدَ زمامَ الموقفِ الذهبي

نكونُ شعباً إذا قلنا
هنا وطنٌ
نكونُ ماشيةً في موكبِ النُّصُبِ

لاتمنحوهمْ رقابَ الناسِ
معذرةً
تكفي التجاريبُ ، تكفي لعنةُ الخطبِ

لم يَصْدقوا الوعدَ يوماً
كلهم نهبوا
خير البلادِ وجرّوا النارَ للحطبِ

وكنتَ يا شعبُ وسط النارِ
ما سألوا
عنْ سورة الآهِ في إغفاءةِ الغضبِ

قمْ من رقادكَ حانَ الوقتُ
كي يدنا
تقوم تصفعً خدّ الظالمِ الخشبي

همْ حوّلوكَ دمىً يلهو بها
زمنٌ
وحانَ ترتاحُ من جورٍ ومن لَعِبِ

يا شعبُ صوتكَ صدّقني
كقنبلةٍ
قمْ فجّرِ الصمتَ ليس الفعلُ في الهربِ

واعطِ الشريف النبيل الصوت منتخباً
كي نعتلي
فوق هام المجد والسحبِ

قمْ وحّدِ الموقفَ الأسمى
علانيةً
وارفعْ برأسكَ واقطعْ لعنةَ الذَنبِ
—– —— —– —— —— —–
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى