أدب وفن

عبور…..بقلم الشاعر زين الدين ديب

عبور…..
خذي عينيك من ترّهاتِ زماني
لستُ بحاجة إلى زيف البريق.
صارَ وجهك مشطوباً من ذاكرتي
وغدا صوتُك إعصارَ أنين.
لاتبتدعي أقنعةَ البلاهة…
ولا ترسمي على فوضاها أزيزَ الدمار…
لاتعديني الوصلَ…
بل عِدي السماء!!!
إنّه النصُّ الأخير على ألواح القضاء
إنه النقشُ البديل على جبين الولادة.
يرسمُ الغيمُ طريقَ الاندثار…
بانتظار القرار!!!!
لا همسَ…لاهدير!!!
لا نبعَ…لاغدير!!!
ولاشمسَ تذكّرُ السماءَ بالمطر…
ولا رياحَ تقتلعُ الشجر.
وصلَ القرار!!!!

أقفلتِ الشمسُ أبوابها…
حملتِ الريحُ مفتاحَ الأفق…
رفعَ الصبحُ مناديلَ الغبار!!
ما همَّ إنْ وصلَ ألقرار؟؟؟؟
أينَ الضفاف…؟
علامَ الاعتراف…؟
الأرضُ تدور…
الشمسُ تدور…
ونحنُ ندور!!!
كلنا على بيدر الموت بذور.
الريحُ لاتركبُ زورقَ البِحار…
والبحرُ يسخرُ من ضعف البحّار.
الشمسُ لن تثرثرَ..لن تكثرَ الحوار!!
الشمسُ واقفةٌ على سهمِ المدار.
أقفلَ الحراس أبوابَ النهار!!!
وما زلتَ يا طائرَ الوجد..
تمتاحُ المزار.
انشطرَ المصير.
اعتكرَ النضار.
ماذا بعدَ العبور…؟
مكانٌ لايحتويه مكان؟؟؟
ارصدوا لغدكم حساباً في دفتر الأماني!!
وامتطوا صهوةَ الجهات.
سقطَ الوقت في متاهات الالتواء.
إنثنى عنقُ الساعات.
صارَ الزمانُ لا يعرفُ المكان!!!
وما للزوايا اعترافٌ بوهجٍ كان!!!
نحنُ ظلٌّ زائلٌ وإنْ طالَ التمني…
نحنُ رمادٌ ساخرٌ يأبى التبني…
نحنُ واحاتُ الحساب…
نحنُ ﺁهاتُ العذاب!!
نحنُ….منْ نحن؟؟؟
يذبلُ الصوتُ …ولا يأتي الجواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى