أدب وفن

حديث / بقلم الكاتبة فاطمة الحسن

حديث..

لا أجيد حديث المناسبات
يا أخي ..
فالمناسبات أُعدّت خصيصاً
للتصفيق وراء الجمهرة
لتمجيد الياقات ..
لنجلس في الطابور الخامس
بعد إذن الحضور ..
ثم ليتلون عليك ..
صلواتهم ..التي برءت
من خشوع التمّتمة
ثم ليبايعون على ما تبقى من دمك
ويوثّقون الصكوك ..
في الطوابير العالقة هناك
خلف الأغلفة التي
تحلّى مُر سُكّرها
خلف المزادات ….
والشعارات الكبيرة
خلف الحروب التي ذهبت
لتشتري أنخاباً وألغاماً وحقول ذخيرة
خلف البلاد المجيرة
وخلف الرياحين والقبور
أجذب إليك زقّ الحبّ
أعود بذاكرتي لانّبش
ضحكاتك التي تملأ أرجاء الأغاني
أقرأ لك وجيز الفواتح البيضاء
أرقن الأخيلة التي من الوهن والترياق و الموت تعاني
يا بريقاً أشعلته الذكريات
وتُبرقه المعاني
أنا الشهيد يقولون ..تلبسني
المواويل ..
فأنسى بكم أن الرحيل كان
أجمل ما اعتراني
……………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى