أدب وفن

ماذا لو ؟!/ نصوص أدبية / الشاعرة رندة رفعت شرارة

ماذا لو؟!
ماذا لو انقطعت وسائل التواصل الاجتماعي؟!
ماذا لو غابت هذه الصفحات؟!
ماذا لو لم يتبق بيننا إلا اللقاء، أو البريد؟
ماذا لو عدنا إلى الوراء .. إلى المودة والمحبة؟!
ماذا لو …التقينا على فنجان قهوة وحديث؟!
ماذا لو تشاركنا الأحزان والأفراح في بيوتنا
ماذا لو واسينا بعضنا بعناق، بمسح دمعة، بكلمة ملؤها الحنان؟!
ماذا لو كنا معًا في السراء والضراء، وفي واقع اليوم وحلم الغد
ماذا لو لا نقذف يعضنا بالحجارة، وبيوتنا مهشمة من الألم

ماذا لو ….؟!
ماذا لو، وصلتني رسالتك عبر البريد، قرأت كلماتك، تحسست أناملك على الورقة وسمعت همسك بين السطور؟!
ماذا لو، طرقت بابي دون موعد، رأيت اللهفة على ملامحي وشعرت بأحاسيسي وأنا أضمّك بحب .. وشوق؟!
ماذا لو، انتبهنا أننا قتلنا مشاعرنا ونحن نفخر باستخدام التكنولوجيا التي فرّقتنا، وحولتنا إلى أسلاك شائكة تجرحنا كلما حاولنا الاقتراب من بعضنا؟!
ماذا لو، نعيد ترتيب أيامنا، علاقاتنا، اعترافاتنا .. نخلع الأقنعة ونعلن كرهنا أو حبّنا.. ؟!
ماذا لو، نقرّ ونعترف أننا اختبأنا خلف صورة وشاشة، وتخلينا عن شفافيتنا لنكسب كلمة ثناء أو بصمة إعجاب؟!
ماذا لو، نعود إلى أنفسنا ونختار من جديد؟!
حينها سنلتقي، أو سنفترق .. إلى الأبد!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى