أدب وفن
على حافة لحظة…/ بقلم الشاعرة د. دورين سعد
على حافة لحظة…
كلّ الذين قتلوا الشّغف في عيون العاشقين،
كانوا يسهرون فوق السّطوح القديمة…
يراقبون جرحى العمر
الذين صرعهم مرض الأرق…
هؤلاء كانوا يرمون الشراشف
التي كان يدثر بها الهاربون من رواية
أو الذين زرعوا الشّوك بين سطور القصيدة…أو الذين ناموا فوق أسرّة مهترئة في مسرحيّة قديمة…
لقد أدركوا حين اختنقت الّلحظة
أنّ القصص الرومنسية تقتلها طعنة خنجر،
أو رصاصة طائشة…
هؤلاء لم يعرفوا أنّ الأحلام الخرساء
تولد من رحم الأحزان العميقة،
أو من رحم غيمة عقيمة،
هؤلاء لم يدركوا أنّ الترحال مؤلم
والتجوال في الغابات ،يعرّي أوراق الأشجار ،بعد أن سقطت في السّماء العصافير الميتة التي فقدت صوتها وهي ترسم أزياحًا في الفضاء…
هؤلاء لم يعرفوا أنّ الّلحظات التي شابت كانت عالقة في رأس الزمن حين انقلبت دورة الحياة وتحجرّت الدموع في مآقي القصيدة…