أدب وفن

“تأتينَ كغيمة”في قَريَتي” بقلم الشاعر تيسير حيدر-لبنان

تأتينَ كغيمة…
نَهمٌ يعتري الكون
انتظرُ حظي من سحر اللقاء
أيكونُ الهطولُ عنبريا ؟!
اتكونُ طاقة الجذب مُرَوعة ؟!
أيكونُ الله باعثَكِ لي كنهر ؟!
وكنتُ في ذروةِ البَلَل
حين فاجأتِني بأناملِك وهي ترسم فوق ظهري الوشم
تجعليني من ثرواتكِ الروحية وأكونُ لكِ تابعاََ
إسراؤكِ ينطلقُ وأنت تجذبيني نحو اللَّقالق ..!
اللقالق :نوع من الطيور المهاجرة

في قريتي

في قَريَتي ،أحمِلُ مِلَفَّاتِ كُلِّ الفُقراء
قلبي جِهازُ إنذارٍ يَلْتَقطُ الذَّبذباتِ
الأسى في العيون
خُطوطُ الألَمِ المُنهَمرِ في الوَجَنات
البَسمَةُ المَغمورةُ بالطِّيبة
القَلبُ الجريحُ من حُبّ
الظُّلمُ المُرَفرفُ فوق الهُدب
اليَدُ المَبسوطةُ بالقُبل
أحَيِّيهم ،أعانِقُ أحلامَهم المُجْهَضة
أنَمِّي قُلوبَهم بعَبير الكَلام
أتَألَّمُ كَطبيب فَقدَ الأمَلَ من مَرضاه ،ولكنَّهُ بعِنادٍ يُجري العَملِيَّاتِ في الشَّوارعِ والحُقولِ والبيوتِ الهَزِيلة ،يُرَبِّي أصَصَ النَّعناعِ التي تَفوحُ من أضلاعِ الطَّيِّبين ،تُنْبئُ بالعَدل
أتَعَلَّقُ بالأمَل كَنَملَةٍ تَكِدُّ لِتَنقُلَ حِمْلَها الثَّقيل !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى