أدب وفن

الماء …بقلم الشاعر عصمت حسَّان

المــاء

في آخر الدربِ كم أسعى
لأوّلــهِ
وكلّ ما فات مرهونٌ بمنهلــهِ

إني ظمأتُ وهذا العمرُ
مُعتَصـرٌ
ما ضاعُ فيه انطوى حتماً بمُقبلهِ

دوّنتُ في الأمسِ أحلامي
على ورقٍ
واليومَ أمحو وعمري في تبدّلهِ

يا ما ارتفعتُ على الشكوى
أروّضها
وعابر الحزنِ كم يسعى لمنزلهِ

آخيتُ طير السّما دربا
وبوصلةً
فكانني الوحيُ وحياً في تنزّلهِ

لن أرتوي اليوم من حبرٍ
غدا وطناً
إني مع الحبرِ دوماً في ترسّلهِ

ودّعتُ طفلاً مضى نهراً
وزوبعةً
يا ما انكسرتُ سنيناً في تحمّلهِ

كم لوّنَ الصمتَ أخباراً
فما نطقتْ
قوافلُ التيهِ حرفاً في تسائلهِ

لي غربتانِ دمي كم سالَ
من وجعٍ
ومنطقُ البذلِ شمساً في تعجّلهِ

أرخي على الصبحِ شعري
شالَ أرملةٍ
ليعصرَ الدمعَ حزناً في تبتّلهِ

وألقمُ الليلَ مزماراً
وأغنيةً
وأفضحُ القبحَ يسري في تجمّلهِ

شعري أنا الماءُ هذي الأرضُ
ظامئةٌ
والدمعُ فصلٌ اخيرٌ في تحوّلهِ

الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء-بشامون الضيعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى