امرأة ظلماء
………..
الكذبةُ التي اطلقتها
استقرت برأس غجريةٍ
لا تحسنُ رقصاً فوق ضمير الكلمات
تدخل في الضوء بجلد الحرباء
تجدد كل صباح أوجاع التوت
تبعثرها…
فينام التوت…حزين
لا تنسج شرنقة حول مآربها
تكتب بالحبر السري رسائلها
وتشيعني مثل العميان لاودعها الصندوق
لا أعلم من قبل بأن امرأة سوداء
هي الصندوق
كانت تحمل ذهب الأسرار
وتشحذ من عاقول الحرف حرير…
أرأيت امرأة من دفلى
أتذوقتَ عصيرَ القحطِ… بكأس غوايتها
وهممتَ كملتاعٍ تلهث كالطفل
فلا حلوى في كفك
… أو صوت صفير
ياه… ما أحوجني لبكاء …
لعيون…
لسياط تجلد
أغصان الرغبة
وتقد لحاء الجذع المسكون… دخان
الحب دخان
العشاق مواويل ضياع…
وأنا أمسك خمسين خساراتي
ما بين الساتر
وخنادقها
لا شيء سواي
وقبضة رهبان
ونادلة من ملحٍ
ياه…كم انا محتاج لامرأة عرافة
في ركن هاديء
من مقهى الأموات…
ما نظرت من قبل بفنجان
ولا حفلت بسرير سراب
كم أنا محتاج لنصائح قارئة
تُفتيني…كيف أرمم وجه الكاذبة
وأهدي طينة روحي
لأمرأة…سراب…!؟
*شاعر و ناقد -العراق
…..
