أدب وفن
الآن …/ بقلم الشاعر عمّار العيسى

الآن…
أتصبُبُ حرفاً ثم حرفاً رملياً
ترياق الغروب
جاف جداً
تهتز موجات الساعات
بدقائق مالحة
وكل هذا تبقى أرجل الثواني هادئة
ليخرج من اليوم يوم إضافي
يقف في منتصف انتظارك !
أُعذريني!
أنا لا أُرقم ترتيب التلويحات الباردة
لعلكِ تعودين من جديد
وقد سالت الفضة
من صدركِ
واخُتلطت مع زئبق الحب
تخرُجين من دوائر
غيابكِ
كالمناديل الفارسية المُزخرفة!
أدُعو
الوداع الذي مر من جسدي
يبقى غير مرئي
عند الله !
لتتغير حُجج المسافات
وتصغر فوهات الانتظار
أذبح قربان اللقاء
مع صلاة الفجر !
تفقدي!
أكمامُكِ عند كل وضوء
ربما تسقط
حُنجرتي لتخبركِ بالمكان
والوقت أو ربما
حبالي الصوتية تُأذن
لكِ بموعد
صلاتي القادمة!