أدب وفن
عيد ناقص/ بقلم الشاعرة د. دورين سعد
عيد ناقص
استفاقت على صراخهم:
كلّ عام وأنتِ بخير؛
وصوته ما كان يزاحم الضّجيج،
وصلتها رسائل معايدة لا تعدّ ولا تحصى،
إلّا رسالة وحيدة..انتظرتها طيلة النهار
حتّى ملّ الانتظار منها،
كما يملّ البحر من موجه،والسّماء من نجومها…
و النّهار من شمسه،والّليالي من قمرها….
لم تعاتبه
ولم تخبره بألمها،
ولم تشعره بغربتها،
ولم تبحث عنها في عينيه؛
قلبت الأدوار
وفاجأته قائلةً:
كلّ يوم يزيد حبُّك في قلبي عمرًا،
ولم ينتبه لما كتبت…
فتناست عيدها واكتفت بكتابة قصيدة:
هي أعيادنا المرمية فوق أغصان العمر
قد يقصفها الزمن ويعرّيها
ليعيدها إلينا كرياح ثكلى
أو كأغنية عاشق..أو كنغمة باردة
لفظها الناي وصارت وحيدة…
هي مشاعرنا ،التي لا تشبه التطبيقات العمياء ولا تشبه صقيع الأزقّة …ندفنها لنحيا..فتولد القصائد
معلّقة في الفضاء …ظلّها محفور فوق خدّ الشمس…ووقعها في القلب يبقى كإيقاع المطر في قلب مدينة حزينة…