الجرح الراعف/بقلم الشاعر عصمت حسّان
الجرح الراعف
إلى أهلنا في غزة يسجلون وقفات العز بجهادهم المقدس
لا يركعـونَ
فكلّهمْ أبطــالُ
الطفلُ فيهمْ غضبةٌ ورجالُ
والجرحُ ما امتدّ الزمانُ
مقاومٌ
وبيوتهمْ فوق الترابِ جبالُ
همْ يصنعونَ الفرقَ
بين عوالمٍ
فيميدُ تحتَ هديرها التمثالُ
يستشهدونَ كأنهم
آخوا الردى
لا يفزعونَ إذا دنتْ آجالُ
من غزّةَ الأحرار
جاءوا كلهمْ
في صوتهمْ مجدُ السّنا ونضالُ
كانوا فرادى
والذئابُ كثيرةٌ
من حولهمْ عربُ الضياعِ رمالُ
قاموا لصدّ الموتِ
رغمَ جراحهم
ماهمّهمْ أنّ الصدى أوحالُ
تحتَ السياطِ الحاقداتِ
جلودهمْ
جمرٌ توهّجَ تحته الصلصالُ
هم أرعبوا الجيشَ العدوَّ
بصبرهمْ
ما كانَ يثني عزمهمْ إذلالُ
يتساقطونَ إلى السماءِ
قلوبهمْ
شمسٌ تضيءُ ، وجرحُهم شلاّلُ
في العين غزّةُ تستعيدُ
بريقَها
وجميعُ ما حولَ الجهادِ ظلالُ
طوبى لأسراهمْ
لكلّ يتيمةٍ
لشيوخهمْ
تستبسلُ الأطفالُ
حبري هنا جرحٌ كبيرٌ
راعفٌ
وهناكَ حرفي زانهُ استبسالُ
وعلى فلسطينَ النبيّةِ
صرختي
لا بدّ يوماً يسقطُ الدجّالُ
—– ——- —— —— —- —– —
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه