حنين جيمس تيت (شاعر أمريكي معاصر)/ترجمة أحمد شافعي Ahmed Shafie
حنين جيمس تيت (شاعر أمريكي معاصر)/ترجمة أحمد شافعي Ahmed Shafie
وقفت عند البحيرة ألقى صخورًا
ترد لي ذكرياتِ الإجازاتِ وأنا صغيرٌ
حين كنا ننزل في مسكن لم تصله المياه والكهرباء.
كان يكفينا تماما أننا بجانب البحيرة
وأننا نقوم بالصيد،
لا يهم إن كان سمكا كبيرا أم صغيرا،
وفيرا أم لا سمك على الإطلاق،
طالما لنا في المياه بوصةٌ ولنا فيه شص.
أنا الآن لم أعد أقوم بالصيد
ولكن لم يزل يروق لي التواجدُ عند بحيرةٍ
أرنو على مائها إلى انعكاسات صور الشجر.
وتأتي من الغابة القريبةِ غزالةٌ وظبياها
من أجل شربة ماء بارد.
لا يرونني وأنا واقف في سكون.
وإذ يرجعون، أتمدد وأنامُ
وأحلم أن شصًّا في فمي
يمزق لحمَ خدي وأنا أتلوى من الألم
وأبذل كل قواي لأخلصه من مكانه
فلا يزداد إلا توغلا.
وأصحو آخر الأمر
لأجد جيشا من النمل الأحمر الدقيقِ
يقرص كل ذرة من جسدي،
كان النمل على وجهي كله وتحت ثيابي
أخذت أقتله بأسرع ما استطعت
ووجدتني مرغما أن أرقص رقصة التعري
وأغوص في مياه البحيرة الباردة المثلجة
فخلصتني من النمل لكنها
كادت توقف قلبي.