الشاعرة الاردنيه فريدة نزال توقع كتابها” على عتبة القمر “في مركز اربد الثقافي.
الشاعرة الاردنيه فريدة نزال توقع كتابها” على عتبة القمر “في مركز اربد الثقافي.
محمد الأصغر محاسنه /اربد / الأردن
اقيم في مركز ثقافي اربد برعاية رئيس رابطة الكتاب الاردنيين فرع اربد الشاعر احمد شطناوي مندوبا عن رئيس رابطة للكتاب الأردنيين حفل توقيع كتاب ” على عتبة القمر ” للشاعرة فريدة نزال الصادر عن دار ابن رشيق . قدمت الأديبة القاصه صفاء ابو خضره ورقة نقدية حول الكتاب “على عتبة القمر” تقول ابو خضره ” نقف على أولى الخطوات فننتبه جيّداً أننا أمام صوتٍ فضيّ يبعثً لغتهُ رسولاً للحب والشغف، وكلما توغّلنا إلى الداخل اللغوي نجدُ تلك المساحة الفضفاضة التي ينتشي فيها الكلام فيغدقُ فيضاً من المشاعر التي لا تنبعثُ إلا إلى النور..
توقفتُ عند الكثير من مقاطع الكتاب، وجدتُ أنّ فريدة تمتلكُ مخزوناً لُغوياً خاصّاً، وحسّاً فائضاً من الذكريات التي لم تألُ مسرحتَها إن جاز التعبير لنراها صورة متحركة حيناً وحيناً آخر نراها كائناً بعينينِ دامعتينِ وصوتٍ يفيضُ بالرهافة المطلقة . وتضيف ابو خضره ” نجد كل ذلك في مقطع من نص “إلى أبي” الذي تقول فيه:
حينما يورق الحب ّعلى شرفات بيتنا العتيق
وعلى مائدة المساء
تتلو لنا الأشعاروالقصص والحكايا
وأنشودة للعيد.. ونصغي لك والأحداق تطوف حول تمتمات شفتيك
حتى تنسدل الأجفان
عادت بنا فريدة هنا إلى حيثُ كنا صغاراً نتحلّقُ حول آبائنا منبهرينَ بأًصواتهم شغوفين بحكاياتهم إلى حيثُ اندفعنا إلى نومنا حالمين أن ندخل الى تلك الحكايات لنعرف نهاياتها في سردية جميلة ..
وفي مقطع من قصيدة شذرات روح نجد كل ذلك عندما تقول:
وشمتُك سراً على جبين الصمت
فقرأك العرافون..
ومقطع آخر:
القصائد لا تخون
هي فقط تغافل الصمت
في غفوة الروح لتبوح
ولا تخلو نصوص الكاتبة من موسيقى داخلية من خلال اعتمادها على التراكيب اللغوية وتتابعها وتكامل الصور فيها والحالة العامة للقصيدة..بوسعها في أعمال قادمة أن تروض مخيلتها وتفصح أكثر عن خلجاتها ومكنوناتها فبيدها كلّ خيوط الألهام والابداع لتصعد بآهاتها وتنهداتها إلى أفق مستنير يحده من كل الجهات الايمان المطلق بالشعر
لقد خلقت كاتبتنا في كتابها هذا مجرةً كونية فائضة ومترعة بالحب والألم والانسانية بوجهها الحقيقي بعيداً عن الزيف والتجرّد..
وقرأت الشاعرة فريدة مجموعة من قصائدها التي لاقت استحسان الجمهور لما تحمل من صدق في العاطفة ، والاحساس المرهف ومنها قصيدة
” ميلاد قمر “
ولي فيكَ
نبضٌ وذكريات
وماضٍٍ لم يزل
يطلّ على
شرفات
روحي
لحن نديّ
وظل مساءات عتيقة
من عشرين مضت
وحروف كما أوراق
الخريف
عتّقها الزمن
لكنها لم تزل
نديّة
كما ربيع
شذيّ الودق
لا يعرف الذبول
فاكتب أشعارك
سيدي
كطفل كهل
يأبى الفطام
اكتبها بمداد
الورد
والياسمين
اكتبها زفيراً
وشهيق
وحياة نبحر
فيها
ولا نعرف الغرق
اكتبها كقدّيسٍ
يعيذها
طهراً
من خطايا
الشوق و الحنين
اكتبها ألقاً
يضيء عتمة
ليالٍ خلت
فقلبي اليوم لان
لها ورقّ ..
وفي نهاية الأمسية وقعت الشاعرة نسخا من كتابها للحضور .