أدب وفن

باقة قصائد بقلم الشاعرة د. وداد الأيوبي

أول المطر
حزن ،فراغ
رائحة اشتياق
تراب حبيس
يتوق الانبثاق
أول المطر
حبٌ قديم
سطرنا فوقه
ألف ألف وثاق
أول المطر يشبهك
يوم جئتني
غارقا بالنور
كأنك سنابل
العناقْ .
نسيتُ أن أقول
أول المطر أنشودة
العشاق
يذرفون معها
خزائن الأشواق ..

⚘🌾⚘🌾

كن التين
كن الزيزفونْ
كن ما شئت
أن تكون
أحبك بكل الفصول
وكل الثمار
وكل العيون
أحبك كيفما أنت
أحبك كيفما كنت
وكيفما صرت
فكن ما شئت
أن تكونْ .

⚘🌾⚘🌾

… وكانت محتشدة بشهد
الحنين
لم تعاتبني عتاب
العاذلين
لم تحاسبني
على جلد
السنين ..
لم تقل مشتاقة
إلى حد
الجنون
لم تشهر الدمع
في خضر
العيون
عانقتْ ظلّ
السكونْ
وانتصر السكوت …
ما كنتُ أفقه الدمع
الصموتْ
كنتُ مرتهنا بخيط
العنكبوتْ
كنتُ مجبراً أن أظلّ
أموتُ .. أموت ..
أموتْ ..
تحترق السنين
على السنين
لن تعانقني شفاه
الياسمين .

⚘🌾⚘🌾

أهزُّ شجرة الجهات
تتساقط العصافير ميتة
تدثرها أوراق الشحوب
عصفورة الرغائب الوحيدة
تحاول أن تطال النار
أن تتذكر وهج الحياة
تنقد شرارات الخيال
لا هي تحترق ولا النار
ينضب شلال ثأرها …
أحتضنُألوان الوقت الخجول
أحاول مزجها بجرأة البرق ..
لا أجد أصابعي ولا الألوان
تنتظر ..
لغة الدهشة استقالت
رحلت الطيور المحنطة
نقلت اليها الريح تحفزها
وغرزت أشواكها
أجنحة انتقام ..
وهناك ارتمت فراشة
تشبه امرأة
حولها العشق إلى قصبة خضراء
مغروزةعلى حافة
وجع النداء
تهب الجهات صفيرها الحزين
لا وقت لطرح الأسئلة
لا وقت للتعرف على
أصوات الطيور الغريبة
ضيّع اسمه المكان
وينتظر طائر الوعد الأخير
يقرضه ريشة اسم
لا يختلط ضحاه
بازدحام الركام
في القبو صهيل وهديل وعويلْ
من يقتل من ؟؟
لا وقت بعد للسؤال ..
الموج يعتو
والزلازل تحتدم
يغرق البحر في زبد انتقامه
وتصرخ أزهاره :
شدّوا السنابل إلى الأنامل
فقدت اليد صلاحية الواهب
والمتلقي
كلاهما يحشر في زعزعة
الخواء ..
لمّ أصابعك القتيلة
طيور الجهات استفاقت
وانعقد مؤتمر آخر الليل
أسدل الستارة ما بين
عينيك وقلبي
احتدمت في الصدر
شموع
المزار
وانبثق
القرارْ ..

⚘🌾⚘🌾

… وكان صوتها يعزف
على المرايا
زقزقات وجع
لا يعترف به
الناظرون
كان السامع الأوحد
تجاهل ما اتسع
لرئتيه الزفير
لكنّ عيون المرايا
تشاجرت وشدّت الخناق
وانقلبت القيثارة
ذيل طائرة تحترق
في الصدر ..
وحين كان حبيبها
يضيء الشموع
كانت قصبات الريح
تنفخ في قصبات الصدر
معلنة لهاث الداء ..
غسلت المرايا
مراياها
وانعكس الوجه
الكامن ..
ما كنت تفعل طوال
تلك السنين
على شفير هاوية
الحنين … !!
وأنا أتوضأ كل فجر
وأزور سرّك المكنون
في خشب العيونْ
ما عصيتُ غضبك
ولا أُ غتصبتُ زهر الجنون ..
ولا كتبتُ وعد دجاك
على شفاه سواك
ولا اعترفت
باحتراق القرنفل
ولا بما
اقترفت يداكَ …
لا تكسر المرايا
ما كان ذنبها إن
عزفتْ
على الوتر
الضليل …

…..
لك كلّ ما جنته
سنابك القصيدة
المهجورة ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى