إبحار على متن القصيد
قصيدة للشاعر تيسير حيدر و قراءة للشاعر عبد الوهاب بيراني
قصيدة الشاعر تيسير حيدر
الرجلُ الشٍعْرُ..
متواطئ مع قلبه ليل نهار
نهر دافق وسطور وصفحات مجاز وجمال
فيروز تجود ساعات الصباح
موسيقى شوبان..
الطبيعة وكائناتها تنهمر أمام كاميرات عينيه شذى
الصخور تبسم
اللوز يستقبله حارَ الإزْهار
الزيتون ينتعش أخضرارا
الحقول تسجد احتراما
الجدران الحجرية تنتظر مروره بلهفة
المدى يعانقه
الشمس تجعله يتذوق عسلها المشتهى
النباتات البرية تستعد للقطف بأنامله الشاعرة
اخبار التلفاز تنتقم من جماليته بمسلسلات رعب الإنهيار الإقتصادي المنتظر
يشعر بفرح أنه موجود فوق هذه الكرة الفظة المدهشة الإيحاء الروحي الفاتنة الفانية الساحقة المتجذرة في قلبه كالنّبل والمجاز والطفولة والحب
يبسم لأقواس قزح وينتظر الخصب والسلام !!
في نقد النص” الرجل الشعر”
سرد شعري رائع عميق.. الامتزاج مع نغمات صور الريف الجميل الباذخ في روعته، و صور من معاصر عالمنا الكئيب.. ذاك هو الألم او الوجع الذي ينخز عميقا في صورة الايام التي مضت جميلة كالحلم و ايام نعيشها ككابوس مستوطن لا يبرحنا..
نص في قمة الإبداع و الجمالية..
مدهشة كتاباتك استاذ تيسير حيدر الجميل،… الإنسان الذي يتقن لعبة الجمال و سرد قطع الغيم و استباحة الريح و النوم عميقا تحت ظلال السنديان…
تيسير حيدر يشاركنا المكان و عبق الذاكرة…
نصوصه تكاد تبكينا من طغيان الرومانسية الجديدة كلماتها و معنى..
طوبى لقلب الشعراء احزاننا و امهاتنا..
في نهاية كل نص ينتابنا رغبة ان نخرج إلى تخوم قرانا و نصرخ..
يا الله هؤلاء هم الحزانى..في نقد النص “الرجل الشعر”