حين يبكي الحجر…

لمَ تنام السّحابة الحبلى بالمطر،
وتموت نغمات الكون على حافة الأفق..؟.
لمَ هذا النشيج في قلب الشّمس
لمَ كلّ هذا الحزن “في ضوء القمر”؟

تلك البحّة في حنجرة الناي
كانت جرح النّغمة حين صرخ الوتر،
وتلك الدّمعة التي سقطت
أحرقت جبين الّليل وجرحت خدّ الحجر…

الحزن في القصيدة اندلق على الكونِ،
فخرج الشاعر من كتابه
و همس :
أنا الحقيقة والحقيقة أنا
أنا اليقين
أنا القدر
أنا النار
أنا الضوء…
حين يعرق وجه الحياة،
و تتلوّى زخّات المطر…

أنا البرد
انا الّلحظة المستحيلة،
حين تذوب الآهات و يسيل الدمع المكتوم على خدّ القمر…