أدب وفن
حرائقي مسّـلة/ بقلم الشاعرة هدى محمد حمزة وارشو
حرائقي مسّـلة
ذات أنقاض
في آخر ليلة
عاتبتني
أفواه المياه
فولدت أحاديث
أنهار وبحيرات
غسلت وجهي بابتسامة ربانية
وتكلمت حياة آخرى
نطقت أسمي
نقشت شوارعي بأيقونات بابل
بميلاد رغبة الماء
تفتت الثلج
لأستحم به
وأنسى
هسيس الحرائق
في جسد يثرثر
بين أقواس وأشرطة وشموع
كأنه علي موعد باذخ
يقرأ طلاسمي
فتنهض أنقاضي
أعمدة وأفق ممدد
وحقول
ترمح فيها حوارات المسلات
رغم تمرد الليل
حولي
اترجل عن عزلتي البالية
أتذكر البدء
في فجر الف ليلة
في تمتمات الجدة المنحدرة
من أوقات الغروب
أخاصم الظل وارتجاف الوقت
لأمنح أشيائي ضوء
أغيض به كهنة الموت
ليجتمع العالم تحت مسلتي
وتطفأ حرائق الأوهام