قصيدة لا تمضي طيّعا إلى تلك الليلة الهادئة | ديلان توماس | مترجمة

لا تمضي طيّعا إلى تلك الليلة الهادئة
ينبغي للكهولة أن تشتعل وأن تفور عند أفول النهار
إغتَظ، إغتَظ ضد فناء النور.رغم أن الحكماء يدركون عند هلاكهم بأن الظلام حق
لأن كلماتهم لم يتشعّب منها البرق
هم لا يمضون طيّعين إلى تلك الليلة الهادئة.الرجال الطيبون، قبل الموجة الأخيرة.. يهتفون :
كم يمكن أن يكون مشرقا
لأفعالهم الخائرة لو أنها رقصت في خليج أخضر
إغتَظ، إغتَظ ضد فناء النورالرجال المتوحشون الذين أمسكوا وغنوّا للشمس في انطلاقها
واكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم أحزنوها وهي في دربها
لا يمضون طيّعين إلى تلك الليلة الهادئة.الرجال الفانون، القريبون من حتفهم، الذين يرون ببصر مغشيّ
يمكن للعيون العمياء أن تتقد كالشهب وتكون بهيجة
إغتظ ، إغتظ ضد فناء النور.وأنت يا أبتاه هناك على القمة التعيسة
العني أو باركني الآن بدموعك العنيفة، أرجوك
لا تمضي طيّعا إلى تلك الليلة الهادئة
إغتَظ، إغتَظ ضد فناء النور.1947م | شاعر ويلز ديلان توماس
-ترجمة : مصطفى شحادة.