عزيزتي الفوضى / بقلم الكاتبة أميرة سُكّر
عزيزتي الفوضى
اتمنى أن تكوني بخير مع أني لا أعتقد أنك تستطيعين جمع شتات نفسك ..
فوضى وطنية بامتياز
عاجزة كالعادة عن لملمة حواسها
فلا عين تقشع ولا اذن تسمع ولا انف يشمخ ولا اي شيء بلا ولا شيء وفوضى
ليست خلاقة كما يقولون بل مختلقة مختنقة في حبالنا الصوتية ترتجف وترتعد بردا في قفصنا الصدري
نجهش بصوت واحد
نريد الخلاص .. نريد الهروب .. العجل العجل ..
عزيزتي الفوضى كم مرة طلبت منك أن تجمعي صفوفك وتنتظمي بلا أي أمل ولا هدف تعملين بفوضى لا مثيل لها مطلقا وابدا.
عزيزتي الفوضى قد تختفين عندما يسهر القمر فوق ضفاف القهر وتنساب عصارة الروح معلنة .. أننا لابد راحلون
تلتف الساق بالساق وتعلو الأغصان الأوراق ويحل الربيع ..
عزيزتي الفوضى .. تنساب القوافي لتعلن الإضراب العام وتعتكف الروابي لتستمتع الروايات وبين ابن المقفع وروايات عبير واخيرا روايات التيك توك اجيال وراء أجيال وفوضى مترددة الأصداء.
فوضى وطنية بامتعاض وانتشار متسق متوازي الاضلاع دون أي زيادات أو تكرار .. فقط فوضى الديو بين اليسار واليمين في رقصة التانغو التي لا تشبه الا اتساق الوان القزح في قوسه الغزلي الأزلي المنزلق في عفوية الفوضى
أميرة سكر