أدب وفن

تركتُ لك خصلةً من شعري عمداً/بقلم الكاتبة مها كندور- سورية

تركتُ لك خصلةً من شعري عمداً

يميناً و بنبضِ أيسري الذي به أبوح
وإن كانت فرق الإنقاذ طابور
غيرك لا أريد أن ينتشلني من بين الركام
غيابك كارثة
زلزلت مشاعري
قلبي تحت الأنقاض
والغرور حديد لا يلين
في سكونِ ضعفي
وقوتي..
كنت أُناجي
عَلَنَّا معاً نخترق السموات السبع
حيثُ سدرة المنتهى
بالتمني
نراقص كلانا
فراشات ذهبية
على أوراقها التي كآذان الفيلة
ونرتشف من ثمارها الكبيرة كالقلال
في الواقع
أمرُ الله كان مقضيا
قد توقعت لي العرافة قبل عام
بهذه الأحداث
عندما رأت وشم اسمك على زاوية كفي
وفاح عطرك من خصلاتِ شعري
سحبتُ أصابعي حينها
وهربتُ من قبضةِ لسانها المشحوذ
وعلى بعدِ خوف أو أكثر من وجع
ألتفتُ إليها وقلت:
( كذب المنجمون ولو صدقوا )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى