أدب وفن

في ذلكَ اللّيلِ البارد/ بقلم الأديبة فاتن مرتضى

في ذلكَ اللّيلِ البارد
الأرضُ أتعبها المسير ..
جاءت بالموتِ وكأنّهُ وباءٌ جديد ،
الحدثُ واقعيٌ
والمواقعُ معروفة ..
إنّه الصّدامُ بينَ الحياةِ والموت..
القرى ، المنازل ، المدارس ، دور العبادة ، المتاجر ،المحاكم ، مشاتل النعناع ، حقول الزّيتون ، أشجار النارنج ونجوم الياسمين ..
من منكم يعرفُ حيلةً للقضاءِ على الموت ؟؟
هلِ الكلماتُ تُبلسمُ الجروح ؟
أنكتب عن الفناء أم عن التشبّث بالحياة ؟
واقعةٌ اهتزت منها أعماقُ الذّاتِ الإنسانية..
حدّثوني عن قصصِ الحبّ التي دفنها الزّلزال ..
قاسيةٌ جدًا باقاتُ الزّهورِ توضع على قبورٍ جماعية ، بعد أن كانت تذكّرنا بالحب..
رأينا نقائضَ مروّعةً ..
تحوّل الكلامُ إلى صراخِ اللّغةِ التي عجزتْ عنِ التّعبير ..
هلِ الموتُ هو الإلغاءُ والعدمُ
أم تعديلُ علاقةِ الإنسانِ بالأرضِ ، ليكونَ بعدهُ الحبُّ والتّجدّد ؟!
من فضلكم أجيبوني ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى