“همسات آمنة” الشعرية تستحق القراءة لاكثر من سبب / *الدكتورة مي سمعان
“همسات آمنة” الشعرية تستحق القراءة لاكثر من سبب.
_ اولا هي بوح بعيد عن الصّناعة الشّعرية الرّائجة من حيث استجلاب الرموز الدّخيلة والتي قد تثري ولكنها غالبا ما تضيع فحوى الفكرة اذا كان المستخدم يسعى الى التانق اللفظي البحت.
_ ثانيا لان القصائد مقطوفة من بستان القلب وموضوعة على مائدة الروح وهي طازجة وطرية ،توا من دوحة الروح الباسقة التي تابى ان يدنّسها مدنّس او يختلس براءتها لص .
روح نقية اشرقت في النصوص ولفظت كلّ رِجس بشري او اسلوبي مضلل و كل ّغدر او خيانة شابت علاقتها بالحبيب .
آمنة ناصر لستِ مخطئَةً في اسرائك ولا في معراجك الى قبلة الشعر انت سلكت الطريق البهية والخالية من العثرات او المطبات التي غالبا ما تعيق الشاعر الذي يفقد الكثير من التعبير مع اساليب الترميز او ما يضيّعه في سهوبها ولججها.وما استعنت به من صور جاء لطيفا صادحا صارخا بدون زيف، وجاء اسلوبك منعشا رائقا راقيا محبّبا .
لقد عبّرت ِوانتصرت على القلق على الظلام وعلى الظلم الذي كابدت ،وعلى من حاول ولم يفلح ولن في تشويه روحك الثرة والبهية
وما همست به آمنة هو صوت كل امراة صمتت ولم تبح وظل الجرح فيها مفتوحا وظل الخائن ملتبسا والخيانة غير متهمة.
الشعر زورق نجاة ركِبتهِ في اعتى العواصِف فاوصَلك الى برّ الامان لان الشعر لا يخون ولا يعرف الدجل.
مبروك لنا جميعا هذه الهمسات
شكرا لك الشاعرة آمنة ناصر.
*شاعرة و ناقدة لبنانية