العالم ينتمي لمن يجرؤ…قصيدة جميلة لتشارلي شابلن


ترجمة : سمية تكجي
المصدر :mente maravillosa
العالم ينتمي لمن يجرؤ…قصيدة جميلة لتشارلي شابلن
تشارلي شابلن تفاعل مع الواقع و صارع المعاش و كابد حتى صار مصدر الهام للكثيرين
كان رجلا يعرف كيف ينجو و كيف ينتشل البسمة من قلب المأساة و كيف يتفاعل مع جمهور يعرف جيدا عن ماذا كان يريد قوله و ايصاله
السعادة هي داخلنا و كل يوم علينا تنميتها عبر الأشياء البسيطة و الأكثر بساطة
تشارلي شابلن
هذا المقال يستعرض أهم التجارب و الدروس المستقاة من حياته…
شابلن ولد في لندن عام ١٨٨٩ و قد أصبح أحد الممثلين و الكتاب الأكثر تاثيرا في العالم .
والده كان مدمنا على الخمر و هجر بيت الزوجية ،ثم عانت والدته من مرض عقلي لازمها طوال حياتها.
بسبب هذه الظروف، قضى شابلن مدة طويلة مع اخوته في ملجأ للايتام، و كذلك لم يحظ بالسلام في هذا المكان ، بل اضطر لتحمل شروط حياة قاسية جدا …
لكن كل هذه الصعوبات لم تتمكن منه و من موهبته الفذة .
أبدا لا تنس أن تبتسم، اليوم الذي يمر من دون بسمة هو يوم ضائع
تشارلي شابلن
في عمر العشرين، سافر إلى الولايات المتحدة ، و عمل على خلق شخصية و هوية له لازمته كل حياته الفنية و حصد من خلالها الكثير من النجاح .
الصعاب التي كابدها تشارلي شابلن ملأته بالإصرار و التحدي و الصمود…و استخدم ذلك الأمر لمصلحته و حوله إلى فرصة ، و في غالبية مشاهده كنا نلحظ هذا جليا ، وكل الشجب تجاه ظروف معينة عاشها هو بالدرجة الأولى… منها عدم المساواة و قلة التسامح ..
كذلك في عروضه لم يقف فقط على عتبة الشجب ، بل كانت تلك العروض مع شخصيته و عمله الشرارة نحو تغيير هذا الواقع .
كذلك كان بتوجه في عروضه إلى انهيار الطبقة الحاكمة و سوء ادارتها للمشاكل التي كانت تؤثر على نوعية عيش المواطنين ،لذلك تعرض للملاحقة و للرقابة، و لكن بفضل الكثيرين الذين سعوا لمحاربة هذه الرقابة ، استطعنا مشاهدة أفلامه الكثيرة : اضواء المدينة، الفتى، المهاجر، الديكتاتور الكبير …
و كذلك امتطى شابلن الكتابة كوسيلة التفاعل و التجربة الشخصية مع الحياة المعاشة التي استفاد منها الآخرون.
ومن هنا ،فإن قصيدته ” الحياة تنتمي لمن يجرؤ ” أصبحت مصدرا اجتماعيا خصبا للكثيرين.
تعلّم كما لو أنك ستعيش دوما …و احيا و كأنك ستموت غدا
تشارلي تشارلي شابلن
قصيدة تشارلي شابلن
نعيش…
انا غفرت اخطاء لا تُغتفر…
حاولت استبدال أشخاص لا يُستبدلون…
نسيانَ أشخاص عصيين على النسيان…
لقد فعلت أشياء باندفاع…
خاب ظني من البعض
و خيبتُ ظن البعض
عانقت…لأحمي
و ضحكت حين لم اقدر على ذلك
صنعت اصدقاء خالدين
انا احببت و كنت محبوبا
لكنني أيضا كنت مرفوضا
عشت حبا و اقسمت على أمور كثيرة …لكنني كسرت الوعودَ و كثيرا …
بكيت جدا عندما سمعت موسيقى و صورا …
و احيانا ناديت كي اسمع صوتا…
انا أُغرمت بابتسامة،وخلت انني سأموت من كثرة الحنين …
خفت أن اخسر انسانا مهما في خياتي …لكنني خسرته…
لكنني أحيا و ما زلت احيا..
لست عابرا في الحياة …و انت عليك أن لا تكون عابرا ..بل عليك ان تذهب بكل اصرار إلى المعركة ، عانق الحياة و عشها بشغف …
اخسر برقي ….و انتصر بجرأة
لأن الحياة تنتمي لمن يجرؤ…
و هي أكثر بكثير من أن تكون عابرة…!!!
قراءة في قصيدة شابلن
من خلال قصيدته قرر شابلن أن يؤشر بشدة إلى الخوف عندما يصبح العائق الاول أمام تنفيذ أي من الأفكار أو الأمور في حياتنا…فقد يشعروا اننا خرجنا من المنطقة الآمنة …و أن كل شيء صدنا ..و حتى انه بإمكانه أن يعمي عيوننا بشكل تجلعنا نشعر بالذنب و القلق …بناء على ذلك ، فعلينا أن يكون لنا هدف في الحياة يرفدها بالمعنى، و أن يكون لنا وجهة الشمال في البوصلة…لأننا حين نملك الشجاعة و الإقدام ،نجد الحوافز التي تحقق تطورنا و تقدمنا…و تحقق لنا السعادة
كذلك أراد شابلن أن يوضح أن الشجاعة و الإقدام اللتين يمارسهما الإنسان ستعودان عليه بالفائدة و سوف يكافأ عليهما، و تكون المكافأة على أنواع مختلفة …علم ، نجاح و أمور أخرى..تساعده في الحاضر أو المستقبل