القصة اننا لا نعرف كيف ستكون النهاية…
الكاتب ناصر شرارة
القصة اننا لا نعرف كيف ستكون النهاية…
القصة اننا لا نعرف كيف ستكون النهاية. هكذا دائما تولد مفاجات : في السياسة ، وفي الحب والوجع والفرح. تيك اول إشارة توضح اننا كنا هنا ، و أننا سنأتي لمرات متتالية الى نفس المكان لنكرر ذات دوامة اللحظة الفارغة..
في المرات التالية، كما هذه المرة، سوف نمدد لحزننا اعواما عجافا من الصقيع،.. وسنتوهم اننا نستعجل الفرح ، ونخلد لنوم المتعبين كي نحلم. سوف يتراءى لنا، ان الوقت صار يعود بنا الى الوراء.. .واننا ننشد اغنية لحنها رعاة الغابات النائية التي تدندن بصوت مبحوح : ” في العام الماضي سأعود لأراك” .
سينقطع الحلم فجأة. ويستيقظ المتعبون على الم في الصدر .. تقول العرافات انه ” جرحة صدرية” .. وانا اقول لهم ” انه قلبي يتركني اليك”.
هل يمكن ان نحب في بلد يجتر سياسة الهزل عند كل مناسبة، ويمارس التمديد لحب الهات التمر كوصلات مغن هابط ..
يقولون اننا سنمضي وسنقترع كالاغنام مرة جديدة للائحة المطر. ولكن حتى لو هطل المطر، فانه لم يعد لدينا حقول كي تشربه…
انا حزين من السياسة ومن الحب ومنك انت.. ايتها الاغنية التي يغنيها رعاة الغابة المنعبون :” سأعود لأراك في العام الماضي!!!..