أدب وفن

أنتَ…/ أدب / الكاتب محمد حسين

أنتَ
وأنتَ تنزعُ جلدَ الحياةِ عن جسدِك عانقْ قميصَ أمّك عندَ مغيبِ الشمسِ.

وأنتَ تمشي باتجاهِ  موتِك البطيءِ لاتفقدْ  مفاتيحَ أبوابِ روحِك ،

وأنتَ تكتبُ ما تيسرَ لكَ من كلماتِ الحنينِ احفظْ  وسادةَ أحلامِك من مخالبِ الليلِ،

وأنتَ تلهو مع جرحِك قليلاً ضمدْ جراحَ ليلِك النازفِ على وجهِ القصيدةِ،

وأنتَ تمضي عميقاً في سنينِ عمرِك اكسرْ طواحينَ حصاراتِك وخذْ رشفةً من فنجانِ حلمِها.

وأنتَ تبحثُ عن لغزِ التعبِ في جسدِك لا تنسى بردَ المنافي وجليدَ أمنياتِك المتثائبةِ.

وأنتَ.. وأنتَ…
أنتَ المصلوبُ على كلّ اتجاهاتِ الريحِ
احملْ ما تبقّى لكَ
احملْ ما تبقّى منكَ
احملْ ما تبقّى لهُم
واعبرْ نحو الحالمينَ بكسرةِ خبزٍ ووطن.


محمد حسين. كاتب وقاص فلسطيني  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى