يا أمّةَ ا لمليارِ هل قُطعَ الرّجاءْ/بقلم الشاعر حسن علي شرارة

يا أمّةَ ا لمليارِ هل قُطعَ الرّجاءْ
من نجدةٍ تحمي الطّفولةَ والنّساءْ
بمواقفٍ غيرِ التّضامنِ والدّعاءِ
بمسيرةٍ تمضي على دربِ السّواءْ
وبغيثِ بارقةٍ تجودُ لنا بماءْ
أطفالُنا سُحقوا بساحاتِ المضاءْ
لم نحظَ في دعمٍ لهم قبلَ الفناءْ
الصّدُّ والصّبرُ الجميلُ للابتلاء
إنّا احتسبناهم قرابينَ السّماءْ
خسئَ الصّ ه اينة الغُزاةُ الأشقياءْ
من أمعنوا قصفًا لقتلِ الأبرياءْ
جعلوا العجائزَ والنِّسا كبشَ الفداءْ
هدموا المَشافي دمّروا كلَّ البناءْ
فوقَ التّرابِ ننامُ في ليلِ العراءْ
هيَ ساحُ غزّةَ يا ملاحمِ كربلاءْ
والموتُ صارَ سبيلنا نحو العلاءْ
أقسمتُ بالشّهداءِ بالمُهجِ الظّماءْ
ستغادرونَ ولن يطولَ لكم بقاءْ
أزفَ الرّحيلُ وحانَ ميعادُ الجلاءْ
فلنحنُ أهلُ الأرضِ نحنُ الأقوياءْ
سنعودُ، وعدُ اللهِ في الإسراءِ جاءْ
حتّى نتبّرَ ما علوتمْ باحتفاءْ
ونجوسَ ثانيةً ديارَ الأدعياءْ
حسن عليّ شرارة